تامر الحبال: خطاب الرئيس يعكس حجم تضحيات مصر من أجل فلسطين

أكد المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الأوضاع في قطاع غزة جاءت حاسمة ووضعت حدًّا لمحاولات التشكيك في الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الخطاب حمل رسائل قوية تعكس حجم التضحيات التي تقدمها مصر من أجل شعب يتعرض لحرب إبادة ممنهجة منذ أكتوبر الماضي.
وأوضح الحبال، في تصريحات صحفية اليوم، أن حديث الرئيس جاء من منطلق قائد مسؤول يدرك طبيعة المرحلة، وتحدياتها المعقدة، وليس باحثًا عن شعبوية أو مكاسب آنية، مضيفًا أن ما طرحه الرئيس يمثل صوت الدولة المصرية بمؤسساتها، لا مجرد شعارات حزبية أو توجهات آنية.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس كانت بمثابة كشف حساب حقيقي أمام الشعب المصري، عرض خلالها حجم الجهد الذي تبذله الدولة من أجل دعم القطاع، بدءًا من دور القوات المسلحة، مرورًا بالهلال الأحمر المصري، ووصولًا إلى مؤسسات المجتمع المدني، التي تعمل بلا كلل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين رغم التحديات الأمنية والميدانية.
وأضاف أن الرئيس أوضح للعالم أن القاهرة تتحمل ضغوطًا هائلة على مختلف الأصعدة – السياسية والإنسانية والأمنية – لضمان استمرار تدفق المساعدات، رغم الحملات الممنهجة التي تحاول النيل من الدور المصري، والتي تصدر عن أطراف معروفة الأهداف والتمويل.
وتابع القيادي بحزب مستقبل وطن أن تأكيد الرئيس على رفض مصر القاطع لأي سيناريوهات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين عبر سيناء، يمثل ردًا صريحًا ونهائيًا على كل من حاول ترويج أكاذيب أو زج القاهرة في صفقات مشبوهة.
كما لفت إلى أهمية ما أعلنه الرئيس حول أن أكثر من ٥٠٪ من المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة تمر عبر مصر، معتبرًا أن هذه الحقيقة هي "صفعة موجعة" على وجه كل من يحاول تشويه الموقف المصري أو المزايدة عليه إعلاميًا وسياسيًا.
واختتم الحبال تصريحاته بالتأكيد على أن كلمة الرئيس جاءت في التوقيت المناسب، في ظل حملات منظمة لتشويه الثوابت الوطنية المصرية، وأن من يُنكر الجهد المصري في دعم غزة إما "جاهل بالحقيقة أو جاحد بالفضل"، داعيًا إلى دعم الدولة المصرية في هذا الملف بدلًا من التثبيط أو الاتهام.