رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

تقديرا لمعاناة غزة.. صفحات مطاعم مصرية تمنع ظهور فيديوهاتها للفلسطينيين

معاناة غزة
معاناة غزة

وسط الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، برزت مبادرات إنسانية مميزة من داخل مصر، حيث أظهرت بعض المطاعم مواقف رمزية تعبر عن تضامن عميق. فقد اختارت هذه المطاعم أن تتفاعل مع الوضع المؤلم في غزة بطريقة مختلفة، من خلال حجب محتواها المتعلق بالطعام عن الظهور داخل الأراضي الفلسطينية احترامًا لمعاناة السكان الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء وتعذر وصول المساعدات.

وكانت البداية من مطعم "حجوجة" ، الذي أعلن عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك عزمه على حجب منشورات الأطعمة عن العرض داخل فلسطين بشكل مؤقت. 

وأوضحت إدارة المطعم أن نشر صور الطعام قد يكون مؤلمًا لشعب يعاني ويلات المجاعة. كما أكدت أن استمرار النشر في بقية المناطق يأتي بدافع الحفاظ على دخل العاملين بالمطعم.

وفي دعوة لتعزيز هذه المبادرة، حث المطعم أصحاب المطاعم وصناع المحتوى الآخرين على اتخاذ خطوات مشابهة، معتبرًا أن "هذا أقل ما يمكن فعله" في ظل هذه الظروف. واختتم المنشور بالدعاء: "ندعو الله من القلب لفك الكرب عن أهلنا في غزة".

على نفس النهج، شارك مطعم "حضر موت عنتر" الذي يُعد من أبرز مطاعم المشويات في مصر بهذه المبادرة وفي منشور مؤثر على صفحته الرسمية، أعرب عن ألمه تجاه الأوضاع في فلسطين وأكد أن نشر صور الأطعمة في وقت يعاني فيه الناس من الجوع يعد أمرًا غير أخلاقي. 

وكإشارة للتضامن قرر المطعم حجب منشوراته الغذائية عن الظهور داخل فلسطين، معتبرًا أنها خطوة احترام وتعاطف مع الشعب الفلسطيني. ورغم صعوبة وقف العمل بشكل كامل، رأى المطعم أن هذه اللفتة الصغيرة تحمل رسالة إنسانية قوية. 

واختتم منشوره بعبارة واضحة: "في وقت صار فيه الصمت مشاركة، اختارنا أن نكون مختلفين".

ورغم بساطتها أحدثت هذه المبادرات تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، آلاف المتابعين من مصر والدول العربية عبروا عن تقديرهم لهذه الخطوات التي تجسد حسًا أخلاقيًا وإنسانيًا. 

وفي المقابل طالب بعض النشطاء بتفعيل تضامن أكثر تأثيرًا لدعم غزة أساسيًا سواء على المستوى الإعلامي أو السياسي والإنساني، معتبرين أن الرمزية وحدها قد لا تكون كافية وسط حجم الكارثة المتفاقمة.

الشعب الفلسطيني يتعرض لأكبر كارثة إنسانية

الجدير بالذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" قال إن ما يعانيه الفلسطينيون في قطاع غزة من حصار وتجويع وحرمان من أبسط مقومات الحياة، جريمة لا يمكن السكوت عليها.

وأضاف عباس في كلمة متلفزة، نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، مساء اليوم الخميس أن الشعب الفلسطيني يتعرض لأكبر كارثة إنسانية في هذا الزمان، في ظل تحركات دولية لم تتمكن من ردع المحتلين، متسائلاً: "كيف يمكن للعالم أن يتخلى عن إنسانيته؟".

وتابع: "ما يتعرض له شعبنا في غزة من تجويع وقتل أمام مراكز المساعدات، يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي إن لم يتحرك فوراً لوقف هذه الإبادة الجماعية"، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع يعد جريمة حرب يتحمل الاحتلال مسؤوليتها الكاملة.

 

تم نسخ الرابط