خبير اقتصادي: خطاب 3 يوليو أعاد توجيه البوصلة الوطنية ومهّد للإصلاح الشامل

قال عماد كرم، الباحث الاقتصادي، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو 2013 كان لحظة حاسمة أعادت توجيه البوصلة الوطنية، وجسّدت إرادة شعبية حقيقية لإنقاذ الدولة المصرية من الانهيار، والانطلاق نحو تأسيس مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والإصلاح الاقتصادي.
وأكد كرم، في تصريحات صحفية اليوم، أن هذا الخطاب التاريخي لم يكن مجرد إعلان عن إنهاء مرحلة سياسية مرتبكة، بل كان بداية فعلية لمسار إصلاح شامل أعاد الاعتبار للدولة ومؤسساتها، ومهّد الأرضية لقرارات اقتصادية استراتيجية، تحمّلت الدولة تبعاتها بشجاعة ومسؤولية.
وأشار إلى أن ما أعقب 3 يوليو من إصلاحات اقتصادية — أبرزها تحرير سعر الصرف، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وإطلاق مشروعات قومية عملاقة في مختلف القطاعات — هو امتداد مباشر لرؤية وطنية استندت إلى خطاب تأسيسي أعاد ثقة المواطنين في قدرة الدولة على حماية مصالحهم وبناء مستقبلهم.
وأضاف كرم أن خطاب 3 يوليو وضع خارطة طريق واضحة لإنقاذ الدولة، لم تقتصر على البعد السياسي فحسب، بل شملت الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما تجسّد في السياسات التي اتبعتها مصر لاحقًا لتعزيز الاستقرار وتحقيق معدلات نمو، رغم التحديات الإقليمية والدولية.