رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

مأزق الجولان.. العقبة الكبرى أمام أي اتفاق بين إسرائيل وسوريا 

علما إسرائيل وسوريا
علما إسرائيل وسوريا

في تحرك دبلوماسي لافت، بدأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مباحثات تمهيدية مع كل من إسرائيل وسوريا، لاستكشاف إمكانية التوصل إلى اتفاق أمني بين الطرفين، اللذين طالما خيّم العداء على علاقتهما لعقود، خاصة في ظل حكم عائلة الأسد.

وبينما لا يطرح ملف التطبيع على الطاولة في هذه المرحلة، تأمل واشنطن أن تؤسس هذه المفاوضات لمرحلة جديدة من الدبلوماسية التدريجية، بدءًا بإجراءات لخفض التوتر، ومرورًا بتحديث الترتيبات الأمنية على الحدود الإسرائيلية السورية.

مرحلة بناء الثقة

وتأتي هذه التطورات عقب سقوط نظام بشار الأسد نهاية 2024 على يد المعارضة بقيادة أحمد الشرع، وهو ما اعتبرته إدارة ترامب فرصة لإعادة تشكيل الخارطة الأمنية والسياسية في سوريا.

وبناء عليه، أعلن البيت الأبيض عن تخفيف العقوبات على دمشق لمنحها فرصة لإعادة البناء، وتهيئة الأجواء لانخراطها في ترتيبات إقليمية جديدة.

نتنياهو يطرح اتفاقًا مرحليًا

وبحسب تقارير إسرائيلية، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مبعوث ترامب إلى سوريا، توم باراك، أنه منفتح على اتفاقية أمنية جديدة مع الحكومة السورية الجديدة، تبدأ بنسخة محدثة من اتفاق فك الاشتباك الموقع عام 1974، وتنتهي باتفاق سلام وتطبيع كامل، حال تلبية شروط إسرائيل.

وتشترط إسرائيل أن يفضي المسار التفاوضي إلى تسوية نهائية تضمن مصالحها الأمنية والسياسية، خصوصًا في ظل سيطرتها على مناطق استراتيجية داخل الأراضي السورية، أبرزها جبل الشيخ والمنطقة العازلة.

مأزق الجولان 

تبقى مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، العقبة الأبرز أمام أي اتفاق مستقبلي، إذ تطالب سوريا تاريخيًا بانسحاب كامل من هذه المنطقة مقابل السلام.

 لكن إسرائيل، وخاصة بعد اعتراف إدارة ترامب بسيادتها على الجولان، ترفض أي نقاش بشأن التراجع عن هذه الخطوة.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن بلاده "منفتحة على اتفاق مع سوريا"، لكنه أكد أن "مرتفعات الجولان ستظل جزءًا من إسرائيل".

زيارات دبلوماسية

من جانبه، يزور رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية المقرب من نتنياهو، العاصمة الأمريكية لإجراء محادثات مع مسؤولين في البيت الأبيض، من المتوقع أن يُطرح خلالها الملف السوري بقوة.

كما تُرتب زيارة قريبة لنتنياهو إلى واشنطن، لبحث هذا الملف ضمن أجندة أوسع تشمل القضايا الإقليمية.

تم نسخ الرابط