مواجهة استخباراتية مفتوحة.. اعتقال زوجين في إسرائيل بتهمة التجسس لصالح إيران

الشاباك يفكك "خلية داخلية" ويصادر أجهزة تقنية
أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، بالتعاون مع وحدة مكافحة الجريمة في منطقة الشارون، عن اعتقال زوجين في الثلاثينيات من العمر من سكان مدينة رعنانا، وذلك بشبهة التجسس لصالح إيران.
وبدأت التحقيقاتمنذ أسبوع بصورة سرية، وأسفرت عن مداهمة شقة الزوجين ومصادرة هواتف وأجهزة كمبيوتر ومعدات تكنولوجية يُشتبه بأنها استخدمت في الاتصال مع مشغليهما الإيرانيين.
الاشتباه في مراسلات سرية
تم اقتياد الزوجين إلى مقر الشرطة في منطقة الشارون، حيث خضعا للتحقيق، ومن المقرر تقديمهما صباح اليوم إلى جلسة استماع للنظر في تمديد احتجازهما.
وذكرت مصادر أمنية أن المحققين عثروا على مراسلات يُشتبه أنها تعود لقنوات تواصل مع جهات استخباراتية إيرانية.
مواجهة استخباراتية مفتوحة
تأتي هذه القضية في ظل تصاعد التوتر الأمني والاستخباراتي بين إسرائيل وإيران، إذ تتهم تل أبيب طهران منذ سنوات بمحاولات تجنيد عملاء داخل إسرائيل، أو تنفيذ هجمات إلكترونية تستهدف بنى تحتية وأجهزة حساسة.
وكان الشاباك قد أعلن في أكثر من مناسبة عن إحباط محاولات تجسس منسوبة للحرس الثوري الإيراني، فيما لم تُصدر طهران حتى الآن أي تعليق رسمي على الاتهامات الجديدة.
تصعيد مرتقب
ويرى مراقبون أن هذه القضية قد تُشكل حلقة جديدة في حرب الظل المتصاعدة بين طهران وتل أبيب، خصوصًا في أعقاب المواجهة العسكرية المباشرة الأخيرة، ما يفتح المجال أمام مرحلة أكثر حدة من المواجهة الاستخباراتية والهجمات السيبرانية المتبادلة.