رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

المشروعات القومية.. إعجاز تحول إلى نجاح عالمي وتشكيك وتشويه إخواني على طول الخط

العاصمة الإدارية
العاصمة الإدارية

شهدت مصر خلال السنوات الماضية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، طفرة في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة التي تهدف إلى تحديث البنية التحتية، وتعزيز الاقتصاد، وخلق فرص عمل، وتوفير مستوى معيشي أفضل للمواطنين. 

ورغم ما تبذله الدولة من مجهودات ضخمة لتحقيق إنجاز حقيقي في أغلب القطاعات، إلا أن المشككين والمعارضين، أبرزهم عناصر جماعة الإخوان حاولوا بكل الطرق تشويه كل إنجاز والتشكيك في كل مشروع ومنها على سبيل المثال مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وقناة السويس الجديدة التي اعتبرتهما جماعة الشر إهدارا للمال العام.

الهجوم عبر صفحات السوشيال ميديا، كان يستخدم كلمة “فنكوش”، للهجوم على المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة، ولكن سرعان ما تحولت إلى مشروعات عالمية، ونالت إشادة من الخارج والداخل.

في هذا التقرير يرصد موقع تفصيلة بعض نجاحات الدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي،  في عدد من القطاعات، وأبرزها المدن الجديدة والتنمية العمرانية، وقناة السويس الجديدة ودعم الصناعة والزراعة وغيرها.

 المدن الجديدة والتنمية العمرانية

العاصمة الإدارية
العاصمة الإدارية

مصر تشهد حاليًا بناء مدن "الجيل الرابع" التي تهدف إلى تخفيف الكثافة السكانية في المدن القائمة، وتوفير مجتمعات عصرية متكاملة، ومن أبرز المدن الجديدة نجد العاصمة الإدارية الجديدة، وتهدف إلى أن تكون مركزًا إداريًا وماليًا عالميًا.

كما يوجد مدينة العلمين الجديدة، والتي تعد مدينة ساحلية متكاملة على ساحل البحر المتوسط، تهدف إلى أن تكون وجهة سياحية وسكنية على مدار العام، وتضم جامعات ومراكز بحثية، كما يوجد المنصورة الجديدة، ومدن أخرى تشمل مدنًا مثل شرق بورسعيد، وغرب قنا، والفشن الجديدة، وغيرها، تسهم في التوسع العمراني وتوفير السكن.

كما يوجد مشروعات تطوير العشوائيات، مثل مشروعي الأسمرات وبشاير الخير، التي تهدف إلى توفير سكن كريم وآمن للمواطنين في المناطق العشوائية.

قناة السويس الجديدة

تعد من أهم المشروعات القومية التي نفذتها مصر في السنوات الأخيرة، ولها أهمية استراتيجية واقتصادية بالغة لمصر على عدة مستويات، منها زيادة القدرة الاستيعابية للقناة وتعزيز كفاءتها، والسماح بعبور السفن في الاتجاهين، وتقليل زمن العبور.

كما أن القناة الجديدة أضافت تفريعة جديدة بطول 35 كيلومترًا، بالإضافة إلى تعميق وتوسيع أجزاء أخرى، مما سمح بعبور السفن في الاتجاهين في جزء كبير من القناة، بالإضافة إلى زيادة عدد السفن العابرة يوميًا، واستيعاب السفن العملاقة.

 تطوير البنية التحتية للطرق والنقل

شهدت مصر ثورة في شبكة الطرق والكباري، مما يساهم في ربط المدن وتسهيل حركة التجارة والنقل، حيث تم تنفيذ المشروع القومي للطرق، يهدف إلى إنشاء وتطوير آلاف الكيلومترات من الطرق الجديدة والمحاور، مثل طريق الجلالة، وتطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي.


كما تم إنشاء مئات الكباري والأنفاق لتسهيل حركة المرور وتقليل الازدحام، بالإضافة إلى مشروع شبكة القطارات الكهربائية السريعة، يربط بين مدن مصر الرئيسية، بجانب المونوريل والقطار الكهربائي الخفيف (LRT)، لربط القاهرة الكبرى بمدن مثل العاصمة الإدارية والعاشر من رمضان، وتسهيل التنقل اليومي.

 الطاقة والكهرباء

شهد قطاع الطاقة قفزة نوعية لضمان الاكتفاء الذاتي من الكهرباء وتصدير الفائض، حيث تم الاهتمام بمحطات إنتاج الكهرباء العملاقة، مثل محطات سيمنس العملاقة، ومجمع بنبان للطاقة الشمسية، وهي أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، تقع في أسوان.

كما يوجد محطة الضبعة النووية، باعتبارها مشروع استراتيجي للطاقة النووية، يهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، كما أدى استكشاف وتنمية حقل ظهر للغاز الطبيعي إلى تحقيق مصر للاكتفاء الذاتي من الغاز، وتحويلها إلى مركز إقليمي للطاقة.

الزراعة والأمن الغذائي

تهدف المشاريع الزراعية إلى زيادة الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، ولعل أبرز هذه المشروعات مشروع الدلتا الجديدة، والذي يعد مشروع زراعي ضخم لاستصلاح 2.2 مليون فدان (ويصل إلى 4.5 مليون فدان).

مشروع الدلتا الجديدة 

كما يوجد مشروع استصلاح المليون ونصف فدان، ويهدف إلى زيادة الأراضي الزراعية وإنشاء مجتمعات زراعية وصناعية متكاملة، بالإضافة إلى مشروع مستقبل مصر للزراعة المستدامة، ويهدف لزراعة مساحات شاسعة وتوفير احتياجات السوق المحلي وتصدير الفائض.

كما يوجد المشروع القومي للصوامع، لزيادة القدرة التخزينية للقمح والمحاصيل الاستراتيجية، بجانب مشروعات الاستزراع السمكي، مثل بركة غليون، لزيادة الإنتاج السمكي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

الصناعة والتجارة

اهتمت مصر بإنشاء عدد من المدن الصناعية الجديدة، مثل مدينة طربول الصناعية، والروبيكي للجلود، ومدينة دمياط للأثاث، بهدف تعزيز الصناعة المحلية وزيادة الصادرات.

كما تم تطوير الموانئ والمناطق اللوجستية، لتعزيز مكانة مصر كمركز تجاري ولوجستي عالمي.

هذه المشروعات تعكس رؤية الدولة المصرية نحو بناء "جمهورية جديدة" تتمتع ببنية تحتية قوية، اقتصاد متنوع، ومستوى معيشي أفضل لمواطنيها.

تم نسخ الرابط