رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

30 يونيو يوم الخلاص.. كيف استخدمت الإخوان دور العبادة لضرب استقرار مصر؟

الإخوان
الإخوان

منذ مارس 2011 وحتى تفجيرات "أحد السعف" في 2017، تحولت الكنائس في مصر إلى أهداف مفتوحة أمام حقد جماعة الإخوان الإرهابية، التي لم تتوقف عن إشعال الفتن، وبث خطاب الكراهية، وتحويل الشائعات إلى سلاح، والصلوات إلى دماء… حتي جاء يوم الخلاص منهم يوم 30 يونيو 2013 حين انتفض الشعب ضدهم.

بدأت القصة في قرية صول بأطفيح بعد ثورة 25 يناير، حين هدم بعض الأهالي كنيسة الشهيدين مار مينا ومار جرجس تحت هتافات "الله أكبر"، إثر شائعة عن علاقة بين رجل قبطي وامرأة مسلمة. لم تكن هذه الواقعة إلا الشرارة الأولى لنهج دموي تبنته الجماعة لاحقًا.

من إمبابة إلى ماسبيرو.. الدم يسيل باسم الشائعات

في أبريل 2011، اشتعلت إمبابة بسبب إشاعة عن "احتجاز مسيحية أسلمت"، لتنتهي الليلة بمجزرة راح ضحيتها 13 قتيلًا و75 مصابًا.

وفي أكتوبر من نفس العام، وقعت أحداث ماسبيرو الشهيرة، حين خرج الأقباط في مظاهرة سلمية احتجاجًا على هدم كنيسة بأسوان، وانتهت بـ28 شهيدًا ومئات المصابين في محيط مبنى التلفزيون الرسمي. 

كانت تلك الأحداث تمهيدًا للفوضى، لكن الانفجار الأكبر جاء عقب سقوط حكم الإخوان في يوليو 2013.

يوم الفتنة الأكبر: 15 أغسطس 2013

في أقل من 12 ساعة على فض اعتصامي رابعة والنهضة، شنت عناصر إخوانية هجومًا واسعًا على عشرات الكنائس، أحرقتها علنًا أمام أعين الناس.
وتم توثيق أكثر من 64 اعتداء في محافظات عدة، شملت:

دير العذراء والأنبا إبرام

كنيسة مارجرجس

كنيسة مار يوحنا

كنيسة دلجا

كنيسة الوراق، التي شهدت مجزرة أثناء حفل زفاف، راح ضحيتها طفلة تُدعى "مريم"، عمرها 8 سنوات

تفجير البطرسية.. اللحظة التي صمت فيها الشك وتكلم الإرهاب

في ديسمبر 2016، فجر إرهابي ينتمي إلى خلية تابعة للإخوان نفسه داخل الكنيسة البطرسية أثناء قداس الأحد، ما أسفر عن استشهاد 29 شخصًا وإصابة 49 آخرين.

ولم يمر عام حتى تكررت الجريمة، في "أحد السعف" عام 2017، عندما استُهدفت كنيستا مار جرجس بطنطا، والمرقسية بالإسكندرية، بالتزامن، خلال القداس، ليروح ضحية التفجيرين عشرات الشهداء.

الإخوان استخدموا الإرهاب كورقة ضغط للعودة إلى السلطة

قال الكاتب والباحث سامح فايز، العضو السابق في جماعة الإخوان، إن التنظيم استخدم التفجيرات وحرق الكنائس كورقة ضغط لإرباك الدولة بعد عزل محمد مرسي.

وأضاف في حديثه لـ«تفصيلة»: "جماعة الإخوان أرادت أن تقول: نحن ما زلنا الأقوى، ونحن من نملك مفاتيح الخراب".

وأشار فايز إلى أن استهداف الكنائس لم يكن موجهًا ضد الأقباط فقط، بل ضد فكرة الوطن الواحد، وضد الاستقرار، وضد مصر نفسها، لكن الشعب المصري أفشل هذا المخطط، بالتكاتف، والصمود، والتمسك بالوحدة.

تم نسخ الرابط