القواعد الأمريكية في مرمى النيران الإيرانية.. ماذا لو قررت طهران الرد؟

مع تصاعد المواجهة بين واشنطن وطهران بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، عاد الحديث من جديد حول القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في منطقة الخليج، والتي قد تتحول إلى أهداف رئيسية في حال قررت إيران الرد.

طهران تهدد صراحة

مصدر رسمي إيراني نقلته وكالات الأنباء أكد أن طهران أبلغت واشنطن بوضوح أن أي تصعيد عسكري ضدها سيقابل برد مباشر على القواعد الأمريكية في الخليج. 

القاعدة الأكبر والأهم في هذا السياق هي قاعدة "العديد" الجوية في قطر، التي تضم أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي، إلى جانب طائرات مقاتلة وقاذفات استراتيجية.

الولايات المتحدة سارعت خلال الأيام الماضية إلى اتخاذ إجراءات وقائية، تضمنت نقل بعض القطع الجوية والبحرية إلى مواقع مؤمنة، وتشديد الإجراءات الأمنية داخل القواعد العسكرية المنتشرة في المنطقة.

أهم القواعد في مرمى الخطر

ويستعرض موقع “ تفصيلة” أهم المواقع العسكرية الأمريكية في المنطقة:

قاعدة العديد – قطر: 

تعتبر القاعدة الأهم في المنطقة، وتضم مركز القيادة الجوية الأمريكية للشرق الأوسط، في حال اندلاع مواجهة شاملة، ستكون هذه القاعدة على رأس أهداف الصواريخ والمسيرات الإيرانية.

قاعدة الظفرة – الإمارات: 

مقر لطائرات الاستطلاع والمراقبة وقاذفات بعيدة المدى، محللون يرون أن إيران قد تستهدف هذه القاعدة لتقليل القدرة الأمريكية على جمع المعلومات الاستخباراتية.

قاعدة البحرين البحرية: 

مقر الأسطول الخامس الأمريكي، المسؤول عن أمن مضيق هرمز وبحر العرب، واستهداف هذه القاعدة قد يؤدي إلى تعطيل حركة الملاحة في واحد من أهم ممرات الطاقة العالمية

قواعد في الكويت والسعودية:

 أقل شهرة لكن ذات أهمية لوجستية وعسكرية، وتستخدم كمراكز إمداد للقوات في العراق وسوريا.

مخاوف من شلل استراتيجي مؤقت

مصادر أمريكية تحدثت لوسائل إعلام غربية عن "حالة تأهب قصوى" في هذه القواعد، تحسبًا لهجمات صاروخية أو عبر طائرات مسيّرة من طرازات تستخدمها إيران أو حلفاؤها، خاصة الحوثيين في اليمن.

ويرى خبراء أن استهداف ناجح لأي من هذه المنشآت سيشكل ضربة استراتيجية، قد تعرقل العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط لأيام وربما أسابيع، خاصة إذا تعرضت مراكز القيادة والسيطرة لأضرار.

هل تملك إيران القدرة على ضرب هذه القواعد؟

تقارير أمنية سابقة أكدت امتلاك إيران ترسانة من الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، قادرة نظريًا على استهداف أي قاعدة أمريكية في المنطقة. كما تشير معلومات استخباراتية غربية إلى أن طهران قد تلجأ إلى شن هجمات غير تقليدية، مثل استخدام ميليشيات موالية لها في العراق أو اليمن لتنفيذ عمليات محدودة.

رسالة ردع متبادلة

في المقابل، أرسلت الولايات المتحدة رسائل تحذير واضحة لطهران، مفادها أن أي استهداف للقواعد الأمريكية سيقابل برد قاسٍ قد يشمل ضرب منشآت عسكرية واقتصادية إيرانية حساسة.

السيناريو الأخطر.. الخليج تحت النار؟

يبقى السؤال المطروح: هل تشعل هذه التطورات مواجهة واسعة قد تطال كل المنطقة؟ مراقبون لا يستبعدون أن يكون الخليج العربي بثقله النفطي والجغرافي أول ساحة لهذا التصعيد، إذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية في وقف الانزلاق نحو الحرب.