التكنولوجيا الحيوية تحمي أموالك.. البصمات بديل آمن لكلمات المرور

تسعى المؤسسات المالية لتعزيز أمن حسابات عملائها، في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، بهدف حماية البيانات والمعلومات الشخصية من السرقة، لذلك يجب استخدام الأساليب الحديثة في مواجهة النصب والاحتيال ومن بينها بصمتي الأصبع والصوت.
الخصائص البيولوجية والفسيولوجية
وتعتمد التكنولوجيا الحيوية على الخصائص البيولوجية والفسيولوجية الفريدة لكل فرد للتحقق من هويته، والتي تتضمن بصمات الأصابع، ملامح الوجه، بصمة العين، وبصمة الصوت، والتي تتميز بقدرتها على تقديم مستوى عال من الأمان، ويصعب سرقة البيانات.
ويرصد موقع تفصيلة في هذا التقرير تأثير التكنولوجيا الحيوية مثل البصمة والصوت في حماية الحسابات البنكية، ودورها في الحد من الجرائم الإلكترونية وسرقة البيانات السرية للأفراد.
التحقق من هوية العملاء عبر القياسات الحيوية
وفي القطاع المصرفي، تستخدم القياسات الحيوية كوسيلة للتحقق من هوية العملاء عند الوصول إلى حساباتهم أو إجراء المعاملات المالية، حيث يضيف هذا النهج طبقة إضافية من الأمان تتجاوز كلمات المرور التقليدية أو الأرقام السرية، التي يمكن سرقتها أو نسيانها، مما يقلل من مخاطر الاحتيال والاختراقات الأمنية.

تطبيقات التكنولوجيا الحيوية في حماية الحسابات البنكية
القياسات الحيوية (Biometrics)
هذا هو المجال الأبرز الذي تساهم فيه التكنولوجيا الحيوية، وتشمل طرق القياسات الحيوية المستخدمة أو قيد التطوير في الخدمات المصرفية ويشمل ما يلي:
بصمات الأصابع
وتعد بصمات الأصابع من أكثر الطرق شيوعًا وفعالية للتحقق من الهوية، وتُستخدم على نطاق واسع لتسجيل الدخول إلى تطبيقات الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، وتصريح المعاملات، والوصول إلى المناطق الآمنة داخل فروع البنوك أو أجهزة الصراف الآلي.
التعرف على الوجه
يستخدم هذا النظام تقنيات تحليل الوجه للتحقق من هوية المستخدمين، ويُمكن استخدامه لفتح حسابات بنكية عن بعد، أو لتسجيل الدخول إلى تطبيقات الهاتف المحمول، أو لتأكيد المعاملات.
التعرف على قزحية العين/الشبكية
تعد هذه الطرق عالية الدقة، حيث تحلل الأنماط الفريدة في قزحية العين أو الأوعية الدموية في الشبكية. على الرغم من أنها أقل شيوعًا بسبب تكلفتها وتعقيدها، إلا أنها تُستخدم في التطبيقات ذات الأمان العالي.
التعرف على الصوت
يحلل هذا النظام الخصائص الفريدة لصوت المستخدم (النبرة، النغمة، الإيقاع) للتحقق من هويته، ويُمكن استخدامه لخدمات المصرفية الصوتية أو المصادقة عبر الهاتف.
القياسات الحيوية السلوكية
تتجاوز هذه التقنيات القياسات الحيوية الفسيولوجية، حيث تحلل أنماط سلوك المستخدمين، مثل سرعة الكتابة، وضغط الشاشة، وأنماط السحب، للمصادقة المستمرة أثناء الجلسة المصرفية.
مصادقة نبضات القلب (ECG)
تستخدم أنماط تخطيط القلب الكهربائي (ECG) كمُعرفات فريدة لا يمكن نسخها أو سرقتها.
المصادقة متعددة العوامل
غالبًا ما تدمج القياسات الحيوية مع عوامل أمان أخرى (مثل كلمة المرور أو رمز التحقق لمرة واحدة) لإنشاء نظام مصادقة متعدد العوامل، مما يزيد بشكل كبير من مستوى الأمان.
تحديد الهوية غير القابل للتغيير
على عكس كلمات المرور التي يمكن تغييرها في حالة اختراقها، فإن البيانات البيومترية هي سمات شخصية غير قابلة للتغيير، مما يجعلها أكثر صعوبة للتزوير أو السرقة.
تقليل الاحتيال
تساعد القياسات الحيوية في منع سرقة الهوية واختراق الحسابات، حيث تُصعب على المحتالين الوصول إلى الحسابات البنكية، وتسمح للبنوك بتحديد الأنشطة الاحتيالية المحتملة في الوقت الفعلي.
تجربة المستخدم المحسنة
توفر القياسات الحيوية طريقة أكثر ملاءمة وسرعة للعملاء للوصول إلى حساباتهم مقارنةً بكلمات المرور المعقدة أو رموز PIN.