الحبال: كلمة مصر بالأمم المتحدة جسدت الموقف العربي وصفعت ازدواجية المعايير الدولية
قال تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عكست بوضوح وحدة الموقف العربي في مواجهة الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدًا أن القاهرة كانت ولا تزال صوت العقل وحائط الصد الأول أمام الانتهاكات والصمت الدولي.
وأضاف الحبال، في تصريحات صحفية، أن الكلمة المصرية عبّرت عن ضمير الشعوب العربية، ووضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، من خلال دعواتها الواضحة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والتمهيد لحل عادل وشامل يستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.
وأشار إلى أن البيان العربي المشترك، الذي صدر بالتوازي مع الكلمة المصرية، شكّل رسالة سياسية حاسمة تؤكد أن العالم العربي لم يعد يقبل بسياسات الكيل بمكيالين، معتبرًا البيان بمثابة "صفعة دبلوماسية" في وجه ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية.
وأوضح الحبال أن مصر لعبت دورًا محوريًا في توحيد الموقف العربي وصياغة هذا التحرك الجماعي، وذلك في واحدة من أكثر الفترات صعوبة وتعقيدًا في تاريخ القضية الفلسطينية، مضيفًا: "مصر تواصل أداء دورها التاريخي في الدفاع عن الحق، ومحاولاتها المتكررة لوقف إطلاق النار لا يمكن إنكارها حتى من قبل القوى الكبرى".
وشدد القيادي بحزب مستقبل وطن على أن الخطابات والمواقف الرسمية يجب أن تُترجم إلى آليات تنفيذية واضحة، من خلال تفعيل الضغط الدبلوماسي في المحافل الدولية، ودعم مبادرات عربية لإعادة إعمار غزة تحت إشراف دولي-عربي مشترك، بما يمنع تحويل الإعمار إلى ورقة ابتزاز سياسي.
واختتم الحبال تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب تعزيز التماسك العربي، وتصعيد التحركات السياسية والقانونية والدبلوماسية من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني، وفرض إرادة العدالة التي يسعى البعض إلى تغييبها تحت ذرائع زائفة ومواقف منحازة.