اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقتل "شهيد الشهامة" في الغردقة

تعقد محكمة جنايات البحر الأحمر، اليوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025، جلسة لمحاكمة المتهمين بقتل الشاب حامد أشرف حراجي، المعروف إعلاميًا بـ "شهيد الشهامة"، والذي لقي مصرعه أثناء محاولته الدفاع عن أحد جيرانه بمدينة الغردقة.
تفاصيل واقعة "شهيد الشهامة"
كانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغًا يفيد بمقتل حامد أشرف حراجي (17 عامًا)، طالب بالصف الأول الثانوي، مقيم بمنطقة سوق البازارات بحي الدهار بمدينة الغردقة، على يد ثلاثة أشخاص.
وكشفت التحريات أن المجني عليه لم يكن طرفًا في المشاجرة التي نشبت بين أصدقائه، بل تدخل لفض الاشتباك، إلا أن الحادث انتهى بمقتله في اليوم التالي على يد المتهمين الذين تربصوا به انتقامًا.
اعترافات المتهمين بقتل "شهيد الشهامة"
أقر المتهم الأول في التحقيقات أنهم لم يستهدفوا الضحية خلال المشاجرة الأولى، لكنه – على حد قوله – تدخل لإنهاء الخلاف وتطاول عليهم، مما دفعهم إلى الانتقام منه في اليوم التالي.
وأضاف: "بعد انصرافنا من مكان المشاجرة، قررنا العودة في صباح اليوم التالي وتربصنا بالضحية أثناء نزوله من منزله لشراء احتياجات لأخيه، حيث حاصرناه واعتدينا عليه، وسددنا له عدة طعنات في أنحاء جسده، ثم فررنا من المكان".
وأشار إلى أن الأهالي قاموا بنقل المجني عليه إلى مستشفى الغردقة العام، لكنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه.
أسرة الضحية ترفض العزاء قبل القصاص
أكد المتهم في التحقيقات أنه علم من أقاربه ومن مجريات التحقيق أن أسرة المجني عليه ترفض تمامًا تلقي العزاء في نجلها قبل تنفيذ القصاص العادل والسريع بحق الجناة.
تصريحات والد "شهيد الشهامة"
قال أشرف حراجي، والد الضحية، إن نجله راح ضحية لمجموعة من الشباب المتهورين، مؤكدًا ثقته في عدالة القضاء المصري.
وأضاف: "ابني لم يكن له أعداء، ولم يكن طرفًا في المشاجرة، بل كان يسعى للصلح بين الطرفين، لكنه فقد حياته بسبب تهور المجرمين، وتركنا للحياة بلا طعم".
تحرك أمني سريع وضبط الجناة
على الفور، تحركت الأجهزة الأمنية، وتمكنت خلال ساعة واحدة فقط من ضبط المتهمين، ووجّهت إليهم تهم القتل العمد، وحيازة سلاح أبيض، وترويع المواطنين، والشروع في قتل صديق المجني عليه.
وبعد اعترافاتهم، قررت النيابة حبسهم احتياطيًا وتجديد حبسهم، قبل أن تُحال القضية إلى المحاكمة العاجلة.