رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

دراسة تحذر من نظام غذائي شائع يسبب تلف دائم في البنكرياس

البنكرياس
البنكرياس

كشف عدد من الأطباء عن نظام غذائي شائع قد يؤدي إلى تلف دائم في البنكرياس

ويلعب ما يأكله الجسم دور حاسم في الصحة العامة و لا يمكن التشديد بما فيه الكفاية على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن ومغذي. 

نظام غذائي شائع يسبب تلف دائم في البنكرياس

 

وتشير دراسة جديدة إلى أن أحد أنماط التغذية الشائعة عالميًا قد يكون ضرره أكثر من نفعه، و وجد الباحثون أن هذا النظام الغذائي الشائع قد يتلف البنكرياس، وهو أمر لا رجعة فيه.

 

النظام الغذائي والبنكرياس

وجد باحثون من معهد كارولينسكا السويدي أن النظام الغذائي الغربي، الغني بالدهون والسكريات والأطعمة المصنعة، يمكن أن يُسبب تلفًا دائمًا للبنكرياس.

ونشرت الدراسة في مجلة الأبحاث السريرية، ووفقًا للدراسة، فإن هذا الضرر لا رجعة فيه، حتى بعد أن اتبع المشاركون نمط حياة صحيًا وخسروا الوزن بحسب Times of india.  

وقد أثارت هذه النتائج مخاوف جدية بشأن مدى تأثير العادات الغذائية على الجسم على المستوى الخلوي.

الأطعمة المصنعة 
الأطعمة المصنعة 

وجد الباحثون أن اتباع نظام غذائي غربي طويل الأمد يُضعف وظيفة الأوعية الدموية الجزرية ونقل الأنسولين. 

ووجدت الدراسة أن الضرر الذي يُلحق بالأوعية الدموية الجزرية البنكرياسية، والذي يُسببه النظام الغذائي المُسبب للسمنة، قد يكون دائمًا.

ما هي جزر البنكرياس؟ 

جزر البنكرياس، هي أعضاء دقيقة مسؤولة عن الكشف عن مستوى الجلوكوز في الدم وإطلاق الهرمونات، بما في ذلك الأنسولين، الذي يتحكم في مستويات السكر في الدم. 

وتعمل الأوعية الدموية الكثيفة والمثقوبة داخل الجزر كبوابات لضمان استشعار مثالي للجلوكوز وإفراز الهرمونات. 

وزرع الباحثون جزر البنكرياس في عيون الفئران باستخدام تقنيات تصوير متطورة

وراقبوا التغيرات في الأوعية الدموية الجزرية لأكثر من 48 أسبوعًا، ووجدوا أن الفئران التي اتبعت نظامًا غذائيًا غربيًا أصيبت بتشوهات تدريجية في الأوعية الدموية الجزرية، بالإضافة إلى فقدان الحساسية تجاه عامل نمو الأوعية الدموية (VEGF-A)، وهو جزيء رئيسي يتحكم في شكل الأوعية الدموية ووظيفتها.

 

يوضح الدكتور يان شيونغ، الباحث في قسم الطب والجراحة الجزيئية بمعهد كارولينسكا والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة، قائلاً: "أعاق هذا التحسس التنظيم السليم لتدفق الدم في الجزر ووظيفة حاجز الأوعية الدموية، مما أدى إلى تأخير إطلاق الأنسولين في مجرى الدم أثناء اختبارات الجلوكوز".

وجد الباحثون أنه عند إعادة الفئران إلى نظام غذائي صحي بعد 24 أسبوعًا، تراجعت بعض الاضطرابات الأيضية؛ إلا أن الاختلالات الهيكلية والوظيفية في الأوعية الدموية الجزرية ظلت قائمة، مما أدى إلى تقويض استقلاب الجلوكوز.

وأضاف البروفيسور بير-أولوف بيرجرين، المؤلف الرئيسي للدراسة: "تكشف هذه الدراسة أن خلل الأوعية الدموية الجزرية يسهم بشكل خفي، ولكنه مهم، في عدم تحمل الجلوكوز لدى مرضى السمنة، وأن هذه العيوب قد تصبح دائمة إذا لم تُعالج مبكرًا. إن فهم أمراض الأوعية الدموية الجزرية يفتح آفاقًا علاجية جديدة تهدف إلى الحفاظ على صحة الأوعية الدموية الجزرية في الأمراض الأيضية".

تم نسخ الرابط