رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

خبراء: مصر ركيزة الاستقرار في الشرق الأوسط وسط عواصف التصعيد

علم مصر
علم مصر

في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة، وتلوح في الأفق نذر الفوضى بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي ومغامرات التصعيد العسكري، تواصل مصر أداء دورها المحوري كضامن للاستقرار في الشرق الأوسط، بحكمة القيادة، وقوة الجيش، ورؤية الدبلوماسية العاقلة.

البيان الحازم الصادر عن وزارة الخارجية المصرية وجه رسالة استراتيجية للعالم كله بأن القاهرة لا تزال صاحبة الكلمة الأوزن في ملفات الحرب والسلام، وأن أمن المنطقة يمر عبر بوابتها وحدها.

مصر رأس الحربة في حماية الأمن القومي العربي

أكد النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "حماة الوطن" بمجلس الشيوخ، أن مصر لم تغب يومًا عن مشهد دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لكنها أيضًا لا تسمح بانزلاق المنطقة إلى هاوية الفوضى.

وقال في تصريحات خاصة لموقع "تفصيلة": "تحذيرات مصر من التصعيد الإسرائيلي تعكس رؤية واعية تدرك أن أي انفجار في الأوضاع سيصيب الجميع بلا استثناء، حتى إسرائيل نفسها، كما أن  الجيش المصري مستعد دومًا، لكنه في ذات الوقت يسعى بكل قوة لنزع فتيل الأزمات، لا لصب الزيت على النار".

وأضاف: "مصر بفضل قيادتها الواعية، ورؤيتها العميقة، هي الدولة الوحيدة التي تتحدث من موقع القوة، لا التهديد، فجيشها هو درع المنطقة، ودبلوماسيتها هي عقل المنطقة، وسياساتها لا تعرف المغامرات غير المحسوبة".

مصر تثبت للعالم أنها دولة مؤسسات

من جانبه، قال الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، إن البيان المصري الأخير جاء ليؤكد أن القاهرة لا تزال تتصرف كدولة مسؤولة تحترم القانون الدولي، وتحمي مصالح شعبها وشعوب المنطقة دون حسابات ضيقة.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية في تصريح لـ"تفصيلة" أن مصر تُثبت دائمًا أنها ليست دولة ردود أفعال، بل دولة مؤسسات قوية لا تنجرف وراء استفزازات، ولا تسمح لقوى إقليمية أو دولية بجرها لمستنقعات الصراع غير المحسوب، كما أن  القاهرة تملك أوراق القوة العسكرية، لكنها تفضل دائمًا الحلول السياسية حفاظًا على أمن الجميع".

وتابع: "هذا الموقف يعكس وزن مصر الجيوسياسي الفريد؛ فهي القادرة وحدها على وقف التصعيد، وتأمين حدودها، وفرض كلمتها في كل مسارات الأزمة".

الجيش درع الاستقرار

في السياق ذاته، شدد الدكتور محمد الزهار، المتخصص في العلاقات الدولية، على أن مصر وحدها هي التي تمتلك القدرة الفعلية على وقف نزيف الأزمات في الشرق الأوسط، بفضل امتلاكها قوة ردع عسكرية كبرى، وسياسة خارجية متوازنة.

وقال المتخصص في العلاقات الدولية  لـ"تفصيلة": "لا يمكن تجاهل وزن الجيش المصري، الأكبر والأقوى في المنطقة، كعنصر ردع حقيقي ضد أي تهور عسكري قد يدفع المنطقة إلى حافة الانفجار،  وفي نفس الوقت، تلعب القاهرة دور الوسيط العقلاني الذي لا ينحاز إلا لمعادلة الاستقرار".

وأضاف: "قوافل المساعدات المصرية إلى غزة، ومساعي التهدئة، ومواقف القاهرة الدولية كلها تثبت أن مصر لا تبحث عن نفوذ زائف بل عن سلام حقيقي يحقق مصالح الشعوب

تم نسخ الرابط