رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

انفراجة في يوليو.. كيف تتغلب مصر على نقص الغاز في الصيف؟

شبكة الكهرباء
شبكة الكهرباء

خطة محكمة وسريعة تعمل عليها مصر لتأمين الاحتياجات المختلفة من المواد البترولية والغاز للقطاعات المختلفة، لاسيما قطاع الكهرباء الذي يحتاج إلى كميات أكبر من الوقود مع بدء فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

إجراءات مصر لتأمين احتياجات المواد البترولية

ويرصد موقع “تفصيلة” الإجراءات التي اتخذتها مصر لتأمين احتياجات المواد البترولية، بالتزامن مع اشتعال الصراع في المنطقة، بعد العملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل داخل الأراضي الإيرانية فجر الجمعة، ورد إيران غير المسبوق. 

وأمس الجمعة، اطمئن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على خطة تأمين الاحتياجات من المواد البترولية والغاز الطبيعي المطلوبة في القطاعات المختلفة، خاصة قطاع الكهرباء، لاسيما مع حلول فصل الصيف الذي تزداد فيه الحاجة إلى كميات أكبر من الوقود، وفى ظل الأحداث الأخيرة بالمنطقة، بعد العملية العسكرية الإسرائيلية فى إيران.

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

موعد تشغيل سفن التغييز في مصر

وأكد مدبولي في الاجتماع الذي حضره عدد من الوزراء، أننا نستهدف هذا العام أن يكون لدينا 3 سفن للتغييز اعتبارًا من مطلع يوليو المقبل، لتكون طاقاتها الاستيعابية 2250 قدمًا مكعبًا يوميا، بينما كانت هذه الطاقات العام الماضي نحو 1000 قدم مكعب فقط، كما نعمل كذلك على وجود سفينة تغييز رابعة احتياطيًا.

توافر مخزون من المازوت

 ووجّه رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، وزير البترول والثروة المعدنية بسرعة تشغيل سفن التغييز الثلاث، موضحا أننا لدينا أيضًا تعاقدات على شحنات غاز ولدينا احتياطي ومخزون من المازوت، ونعمل على تأمين مختلف الاحتياجات من المواد البترولية المختلفة.

وتم التنسيق بين وزارتي الكهرباء والبترول، بشأن تزويد محطات الكهرباء بكميات الغاز أو المازوت المطلوبة لتشغيل هذه المحطات، في ظل ارتفاع معدلات الاستهلاك خلال أشهر الصيف.

ويجرى العمل على تشغيل سفن التغييز، حيث استقبل ميناء العين السخنة، سفينة التغييز الثالثة الأسبوع الماضي، ويتم تجهيزها لبدء أعمال التشغيل والربط على الشبكة القومية للغاز الطبيعي.

 إعادة تغييز الغاز المسال من السفن

وتمثل هذه السفينة إضافة نوعية لدعم جاهزية الشبكة القومية للغاز الطبيعي، ويعد ضمن منظومة إعادة تغييز الغاز المسال والتي تمثل أحد محاور تأمين الإمدادات وتنويعها.

وتعليقا على تأثير الصراع المشتعل بين إيران وإسرائيل، أكد الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي وعضو لجنة الاقتصاد الكلي الاستشارية لمجلس الوزراء، في تصريحات تليفزيونية، أنه أثر بالتأكيد على عمليات ضخ الغاز في مصر.

خطة مصر الطارئة لمواجهة نقص الغاز

وأضاف الخبير الاقتصادي، أنه يتم العمل حاليا بخطة الطوارئ  من جانب وزارة البترول التي تشمل إيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية، كما سيتم الاعتماد على المازوت بشكل أكبر لتوليد الكهرباء خلال الفترة المقبلة .

وأمس الجمعة، فعلت وزارة البترول والثروة المعدنية، خطة الطوارئ المعدة المسبقة الخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي، وذلك بإيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية مع رفع استهلاك محطات الكهرباء للمازوت إلى أقصى كمية متاحة والتنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار وذلك في إجراء احترازي حفاظًا على استقرار شبكة الغاز الطبيعي وعدم اللجوء لتخفيف أحمال شبكة الكهرباء، ترقبًا لإعادة ضخ الغاز الطبيعي من الشرق مرة أخرى.

تشغيل سفن "إعادة التغييز"

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أنه يأمل في اتخاذ الإجراءات المطلوبة سريعا لتشغيل سفن "إعادة التغييز" وهي تلك السفن المجهزة بوحدات تمكنها من استقبال الغاز الطبيعي المستورد، وتحويله من صورته السائلة إلى الصورة الغازية، تمهيدًا لضخه بالشبكة القومية للغاز الطبيعي وتوزيعه على مناطق الاستهلاك المختلفة سواء للأغراض المنزلية أو الصناعية وغيرها.

د. مدحت نافع 
د. مدحت نافع

وكشف الدكتور مدحت نافع أستاذ التمويل والخبير الاقتصادي، وعضو اللجنة الاستشارية المشكلة من رئيس الوزراء للاقتصاد الكلي، أن العجز المتوقع في الغاز يمكن سده دون اللجوء الى تخفيف الأحمال وذلك عبر توفير بعض الفاقد والهدر بشركات التوزيع.

كم يصل عجز الغاز في مصر يوميا؟

ووفقا لمصادر، يتراوح العجز ما بين 390 إلى 425 مليون قدم مكعب غاز يوميا في الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، رغم تفعيل خطة الطوارئ ووقف إمدادات الغاز لبعض الأنشطة الصناعية حيث يبلغ 7.8% من الاحتياجات اليومية من الوقود لتشغيل محطات الكهرباء، وتحتاج مصر 5.16 مليار قدم مكعب يوميًا لتشغيل محطات الكهرباء.

تشديد الرقابة والسيطرة على سرقة الكهرباء

وشدد الخبير الاقتصادي، على ضرورة إجراء مزيد من الرقابة والتحكم خلال أشهر الصيف مع تفعيل خطة الطوارئ والسيطرة على سرقة التيار الكهربائي حتى نتمكن من معالجة الأزمة.

وأشاد نافع، بإعلان وزارة البترول عن "تفعيل" خطة طوارئ قائلا: "هو أمر محترم ويراعي اعتبارات إدارة المخاطر عوضاً عن إدارة الأزمة فقط.. وأرجو ألا نضطر الى دفع تكلفة باهظة لهذه الحروب التي تشتعل حولنا".

تم نسخ الرابط