الولايات المتحدة تحرك مدمراتها للشرق الأوسط تحسبًا للرد الإيراني

حركت الولايات المتحدة عددًا من قطعها البحرية إلى شرقي البحر المتوسط، تحسبًا لأي تصعيد محتمل عقب الهجوم الإسرائيلي الواسع على الأراضي الإيرانية فجر الجمعة، والذي خلّف تداعيات إقليمية متسارعة.
وأكد مسؤولان أميركيان لشبكة "العربية" ووكالات عالمية، أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تجري تغييرات عاجلة في تمركز قواتها بالمنطقة، من ضمنها إعادة توزيع السفن العسكرية، في إطار الاستعدادات لمواجهة أي رد إيراني محتمل على الضربات الإسرائيلية.
وأوضح المصدران أن المدمرة الأميركية "يو إس إس توماس هودنر" بدأت بالفعل بالإبحار نحو شرق المتوسط، فيما تلقت مدمرة ثانية أوامر بالتحرك استعدادًا للانضمام إلى الأسطول البحري في المنطقة، على أن تكون جاهزة للتدخل عند الضرورة، وفقًا لتوجيهات البيت الأبيض.
وفي أول تعليق له على الأحداث، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده تدعم إسرائيل "كما لم يفعل أحد من قبل"، داعيًا إيران إلى التوصل لاتفاق قبل أن يفوت الأوان.
وفي مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، كشف ترامب أنه وفريقه كانوا على دراية مسبقة بالهجوم الإسرائيلي، مضيفًا: "لم يكن إخطارًا، كنا نعلم ما يحدث"، مؤكدًا أنه تحدّث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل الهجوم، ويعتزم التحدث إليه مرة أخرى في وقت لاحق.
ووصف ترامب العملية العسكرية بأنها "هجوم ناجح للغاية"، مشيرًا إلى أن هذا التعبير "متواضع مقارنة بما حدث فعليًا"، بحسب وصفه.
وفي تصريحات أخرى لقناة "ABC News"، وصف الرئيس الأميركي الهجوم بأنه "ممتاز"، محذرًا من موجة هجمات مستقبلية أكثر قوة، وقال: "أعتقد أن الضربة كانت قوية جدًا... وقد تكون هناك هجمات أخرى قادمة، وربما أكثر بكثير".