الريادة: مصر تمارس دورها بمسؤولية وتوازن بين أمنها ودعم فلسطين
أشاد الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية بشأن الضوابط التنظيمية الجديدة الخاصة بزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة، والتي تشترط الحصول على موافقات مسبقة من الجهات المختصة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس حرص الدولة المصرية على أمنها القومي وسط ظروف إقليمية بالغة الحساسية.
وأوضح عليوة، في تصريح صحفي، أن الإجراءات التنظيمية الأخيرة لا تهدف إلى التضييق أو العرقلة، وإنما تأتي في إطار متطلبات الأمن الوطني، حفاظًا على استقرار الدولة وسلامة الزائرين والمنطقة الحدودية في ظل التحديات المتصاعدة في الإقليم.
وأشار إلى أن موقف مصر الثابت من دعم القضية الفلسطينية لم يتغير، وأنه لا يتعارض بأي حال مع سعيها لضمان أمنها واستقرارها الداخلي، بل يجسد رؤية متوازنة تجمع بين الدعم السياسي والإنساني للشعب الفلسطيني، والحفاظ على السيادة الوطنية ومصالح الدولة المصرية.
وأضاف أن مصر، بقيادتها ومؤسساتها، ظلت في طليعة الداعمين لفلسطين، من خلال رعاية جهود المصالحة الفلسطينية، وفتح المعابر لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب دورها البارز في إعادة إعمار قطاع غزة بعد موجات التصعيد الإسرائيلي، وذلك في وقت اكتفى فيه البعض برفع الشعارات دون تقديم دعم ملموس.
وأكد أمين تنظيم حزب الريادة أن الدولة المصرية تمارس دورها من موقع المسؤولية والقيادة الإقليمية، وتعمل باستمرار على حماية أمنها وحدودها دون أن تتنازل عن التزامها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الأمن القومي خط أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أي ظرف.
واختتم الدكتور سراج عليوة تصريحه بالتأكيد على أن مصر لم تتوان يومًا عن تقديم الدعم الحقيقي لفلسطين، سواء سياسيًا أو ميدانيًا، في صورة تعكس التزامًا صادقًا لا يحتاج إلى ضجيج إعلامي أو استعراض دعائي، بل إلى عمل متواصل يستند إلى الثوابت الوطنية والمسؤولية الإقليمية.