رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

روسيا تتهم بريطانيا بالضلوع في أنشطة تخريبية عبر منظمات غير حكومية

روسيا
روسيا

في تطور جديد على صعيد العلاقات المتوترة بين روسيا والغرب، وجّه جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) اتهامات مباشرة إلى بريطانيا، متهمًا إياها باستخدام منظمات غير حكومية كغطاء لتنفيذ أنشطة استخباراتية داخل الأراضي الروسية.

وأوضح الجهاز، في بيان رسمي، أن السلطات الروسية فتحت تحقيقًا جنائيًا في أنشطة "صندوق أكسفورد"، وهي منظمة غير حكومية بريطانية، مشيرًا إلى أن المنظمة لعبت دورًا في "تجنيد مواطنين روس لصالح أجهزة استخبارات بريطانية".

تجنيد وتمويل وتدريب: اتهامات روسية رسمية

ووفق البيان، فقد تم الكشف عن محاولات ممنهجة لاستخدام البرامج التعليمية والثقافية كوسيلة لاختراق المجتمع الروسي، عبر تقديم منح وفرص تدريب في المملكة المتحدة، يُعتقد أنها كانت تُستخدم كمرحلة أولى في عمليات استقطاب مستهدفة لمواطنين روس.

واتهم جهاز الأمن الفيدرالي هذه المنظمة بـ"المشاركة في أنشطة تهدد الأمن القومي الروسي"، مؤكدًا أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن القضية تحمل أبعادًا تتعلق بـ"محاولة تجنيد مواطنين روس لمساعدة استخبارات أجنبية ضد المصالح الروسية".

خلفية التوتر: المجلس الثقافي البريطاني والقيود القديمة

ليست هذه المرة الأولى التي تتهم فيها موسكو جهات بريطانية بالتورط في أنشطة غير مشروعة. ففي عام 2007، أغلقت روسيا فرع المجلس الثقافي البريطاني في سان بطرسبرغ، متهمة إياه بالعمل خارج إطار الاتفاقيات الدبلوماسية، وهو ما نفته لندن حينها.

وفي ضوء هذه السوابق، يعتبر بعض الخبراء  أن ما يجري اليوم يُعد امتدادًا لتراكمات طويلة من الشكوك المتبادلة بين موسكو ولندن، خاصة بعد اتهامات سابقة وجهتها روسيا بشأن محاولات تدخل بريطاني في الشؤون الداخلية عبر أنشطة "ناعمة" ذات طابع ثقافي وتعليمي.

صمت بريطاني رسمي حتى الآن

حتى ساعة نشر التقرير، لم تصدر الحكومة البريطانية أو "صندوق أكسفورد" أي تعليق رسمي على ما ورد في البيان الروسي، ويُتوقع أن تؤدي هذه الاتهامات إلى مزيد من التدهور في العلاقات الثنائية التي تضررت أصلًا منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية وتصاعد العقوبات المتبادلة.

ويرى خبراء أن هذه التطورات تفتح فصلًا جديدًا في حرب الظل بين موسكو ولندن، حيث تتبادل الدولتان الاتهامات بشأن التجسس والتدخل، في سياق جيوسياسي مضطرب تقوده الملفات الأمنية والاستخباراتية أكثر من الدبلوماسية

تم نسخ الرابط