كامل الوزير يفاجئ الجميع.. إقالة مسؤول بالصناعة "على الهواء" لهذا السبب

في مشهد لم يخلُ من الحسم والجدل، أثار وزير النقل والصناعة ونائب رئيس الوزراء، الفريق كامل الوزير، حالة من الجدل والتفاعل الواسع عبر السوشيال ميديا بعدما أعلن  وعلى الهواء مباشرة  إقالة أحد مسؤولي وزارة الصناعة، في خطوة اعتبرها البعض دليلًا على الجدية والانضباط، بينما رأى آخرون أنها تحمل رسالة صارمة لبيروقراطية القطاع الصناعي.

إقالة مباشرة على الهواء

خلال مقابلة إعلامية في برنامج "على مسئوليتي" للإعلامي أحمد موسى، قال الفريق كامل الوزير إن المسؤول الذي كان من المفترض أن يوقّع بروتوكول تعاون مهم، "غادر في إجازة دون تنسيق أو تفويض بديل عنه"، مضيفًا: "مثل هذا التصرف لا يليق بمسؤول في موقعه، لذلك قررت أن يستمر في إجازته... إلى الأبد".

قرار الوزير لم يأتِ في فراغ، بل جاء في سياق نهج جديد تتبعه الحكومة المصرية حاليًا للضرب على أيدي المتقاعسين، في ظل سعي حثيث لتحسين بيئة الاستثمار وتعزيز ثقة القطاع الخاص في مؤسسات الدولة.

4832 مصنعًا جديدًا.. والبوابة الرقمية تقود التحول

في المقابل، كشف الوزير عن إنجاز اقتصادي بارز، حيث تم منح تراخيص تشغيل لـ4832 مصنعًا جديدًا خلال الفترة الأخيرة، عبر منصة مصر الصناعية الرقمية، التي باتت تمثل واجهة متقدمة لحجز الأراضي الصناعية وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين.

وأكد الوزير أن المنصة تشهد إقبالًا متزايدًا من المستثمرين المحليين والأجانب، وهو ما يعكس حسب قوله عن حالة الثقة المتنامية في توجه الدولة لدعم القطاع الصناعي كقاطرة للنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.

رسائل ثلاث وراء القرار العاجل

وقال السيد خضر، الخبير الاقتصادي، في حديثه لموقع تفصيلة،  ان  خطوة إقالة المسؤول على الهواء حملت ثلاث رسائل مباشرة:

1. لا تسامح مع الإهمال في المرحلة القادمة.

2. الزمن الإداري تغيّر.. والفاعلية صارت شرطًا.

3. الوزارات الخدمية مطالبة بأن تكون في مستوى طموح القيادة السياسية.

كلمة السر: "الصناعة" قبل الاستثمار

وأشار  الخبير الاقتصادي في حديثه  إلى أن الوزير  كامل الوزير يسعى لإعادة صياغة العلاقة بين الاستثمار والصناعة على أسس أكثر مرونة واستجابة، خاصة في ظل تحديات سلاسل التوريد العالمية، ورغبة الحكومة المصرية في التوسع في الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الخارج.

وتابع:" في ظل هذه المعطيات، تبدو وزارة الصناعة على أعتاب مرحلة جديدة، عنوانها "المسؤولية لا تُعطل.. والكرسي لمن يستحقه".