رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

القضاء الإداري يحدد 14 يونيو لنظر دعوى وقف إعدام نورهان قاتلة والدتها

قاتلة والدتها ببورسعيد
قاتلة والدتها ببورسعيد

حددت محكمة القضاء الإداري، الدائرة الأولى للحقوق والحريات، جلسة 14 يونيو الجاري لنظر دعوى عاجلة تطالب بوقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق الفتاة نورهان خليل، المدانة بقتل والدتها في محافظة بورسعيد.

واستندت الدعوى إلى تنازل أولياء الدم عن القصاص، بالإضافة إلى تعديلات تشريعية جديدة على قانون الإجراءات الجنائية، وطالبت باعتبار الحكم كأن لم يكن، وإعادة النظر في القضية.

وفي وقت سابق، تقدم المحامي الدكتور هاني سامح بدعوى قضائية عاجلة أمام محكمة القضاء الإداري، يطالب فيها بوقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق الفتاة نورهان خليل، المدانة بقتل والدتها في القضية رقم 816 لسنة 2022 جنايات بورفؤاد ثان، والمقيدة برقم 1564 لسنة 2022 كلي بورسعيد، والذي تم تأييده من قبل محكمة النقض بجلسة 19 مايو 2025.

وقف تنفيذ إعدام نورهان خليل

وأوضح سامح في دعواه أن هناك مستجدات قانونية وتشريعية تستدعي وقف تنفيذ الحكم، في مقدمتها موافقة مجلس النواب في أبريل 2025 على تعديل قانون الإجراءات الجنائية، الذي نصّ على تخفيف العقوبة في حال وجود صلح أو تنازل من أولياء الدم، مشيرًا إلى أن هذه الحالة تنطبق على قضية نورهان، حيث تم تقديم مستندات رسمية تُثبت التنازل والتصالح من جانب أسرة المجني عليها.

وأشار إلى التوجهات الدولية المتزايدة نحو الحد من عقوبة الإعدام، حيث ألغت أو أوقفت تنفيذها أكثر من 144 دولة حول العالم، ما يعكس التزامًا عالميًا بالحق في الحياة، واللجوء إلى العقوبات الإصلاحية بدلًا من العقوبات النهائية.

واستندت الدعوى أيضًا إلى أبعاد دينية وإنسانية، مؤكدة أن الشريعة الإسلامية توجب العفو إذا ما صدر من أولياء الدم، حتى بعد صدور الحكم، ويكون له قوة تُسقط الحد وتمنع تنفيذ الإعدام، وهو ما يعزز وجوب الاستجابة لهذا الطلب.

وشدد سامح على أن وقف تنفيذ حكم الإعدام بحق نورهان يُعد خطوة قانونية عادلة ومنسجمة مع تعديلات القانون المصري الأخيرة، ويجسّد توجه الدولة نحو ترسيخ مفاهيم الرحمة والعدالة التصالحية، خصوصًا مع وجود تنازل رسمي من أسرة القتيلة.

وطالبت الدعوى، في ختامها، بسرعة الفصل في الأمر ووقف تنفيذ الحكم قبل أن يُنفذ، لما في ذلك من ضرر لا يمكن تداركه، مؤكدة أن المصلحة العامة والعدالة الإنسانية والدستورية توجب إعادة النظر في العقوبة في ضوء المستجدات القانونية والتشريعية.

إعدام نورهان قاتلة والدتها

وفي وقت سابق، أسدلت محكمة النقض الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة بورسعيد، وقررت رفض الطعن المقدم من فتاة متهمة بقتل والدتها بمساعدة "طفل" عشيقها، وأيدت الحكم الصادر بإعدامها شنقًا.

وكانت محكمة جنايات بورسعيد قد أصدرت حكمها في فبراير من العام الماضي بإعدام "نورهان خليل"، طالبة بكلية الآداب تبلغ من العمر 20 عامًا، بعد أن ثبت تورطها في قتل والدتها "داليا الحوشي" داخل منزل الأسرة بحي الفيروز في مدينة بورفؤاد، بمعاونة جارها الطفل الذي لم يتجاوز عمره وقت الجريمة 15 عامًا، وكانت تربطه بها علاقة عاطفية.

كما قضت محكمة الطفل بإيداع الجار القاتل إحدى دور الرعاية، نظرًا لصغر سنه.

وتعود تفاصيل الجريمة إلى 14 ديسمبر 2022، حين كشفت التحقيقات أن الفتاة استعانت بجارها القاصر للتخلص من والدتها، وشاركها في تنفيذ الجريمة داخل منزل الأسرة، مستخدمَين أداة حادة، في مشهد دموي أثار صدمة كبيرة بين الأهالي.

وعقب صدور الحكم بالإعدام، لجأ فريق الدفاع إلى محكمة النقض، وقدم مذكرة طعن تضمنت ستة أسباب، منها بطلان الحكم، والإخلال بحق الدفاع، والقصور في الاستدلال، لكن المحكمة رأت أن الطعن لا يستند إلى أي أسباب قانونية جدية، وقررت رفضه بشكل نهائي.

وبهذا الحكم، يصبح إعدام "نورهان" نهائيًا وباتًا، ليسدل الستار على واحدة من أبشع القضايا التي عرفها الشارع المصري في السنوات الأخيرة.

تم نسخ الرابط