رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

محادثات سلام دون نتائج وأوكرانيا تعلن تدمير 13 طائرة روسية

تبادل الأسرى
تبادل الأسرى

اختتمت في مدينة إسطنبول التركية جولة جديدة من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وسط تركيز لافت على ملف تبادل الأسرى وقضية الأطفال الأوكرانيين، دون تحقيق أي اختراق حقيقي على صعيد إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.

وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، فإن الوفدين الروسي والأوكراني ناقشا خلال الجولة الثانية من المفاوضات، التي جرت على ضفاف مضيق البوسفور، مقترحات لتبادل دفعة جديدة من الأسرى، إلى جانب مطالب أوكرانية باستعادة الأطفال الذين تم نقلهم قسرًا إلى روسيا منذ بدء الحرب.

وأكد الجانب الأوكراني أن المباحثات ركزت على الجوانب الإنسانية فقط، كإطلاق سراح الأسرى وإعادة الأطفال، دون التطرق إلى اتفاقات سياسية شاملة أو ملفات تتعلق بوقف إطلاق النار.

وفي تعليق رسمي، قال أونجو كيجيلي، المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، إن الاجتماع "لم ينته بشكل سلبي"، لكنه لم يسفر أيضًا عن نتائج ملموسة أو تقدم في المسار السياسي.

ضربة أوكرانية غير مسبوقة داخل العمق الروسي

تزامن عقد المحادثات مع تصعيد عسكري جديد، إذ أعلنت كييف تنفيذ واحدة من أوسع عملياتها الجوية ضد أهداف روسية داخل العمق الروسي، وصفتها وسائل إعلام محلية بأنها "الهجوم الأكثر طموحًا" منذ اندلاع النزاع.

وقالت السلطات الأوكرانية إنها دمرت ما لا يقل عن 13 طائرة حربية روسية خلال الهجوم، الذي استهدف قواعد عسكرية في مناطق مختلفة، من بينها سيبيريا، مشيرة إلى أن حجم الخسائر الروسية قد يقترب من 7 مليارات دولار، إذا ما تأكدت نتائج الضربات.

وأكد جهاز الاستخبارات الداخلية الأوكراني (SBU) مسؤوليته عن العملية، موضحًا أنها نُفذت بموافقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أعطى الضوء الأخضر قبل 18 شهرًا.

وتعكس هذه التطورات تعقيد المشهد، وتبعث برسالة مفادها أن طريق التفاوض لا يزال طويلًا، في ظل غياب الإرادة السياسية لإنهاء النزاع، واستمرار الرهانات على الحسم العسكري.

تم نسخ الرابط