وكالة ناسا: اصطدام كوكب الأرض قد يحدث خلال سبع سنوت بنسبة 3.1٪.

أعلنت وكالة ناسا مؤخرًا أنها قامت بمراجعة تقديراتها المتعلقة باحتمالية اصطدام الكويكب المعروف باسم 2024 YR4، والذي أُطلق عليه لقب "قاتل المدن"، بالأرض خلال السنوات السبع القادمة، مما أثار مزيدًا من الاهتمام بشأن خطر هذا الجسم القريب من الأرض.
وقد شهدت النسبة المتوقعة للاصطدام زيادة ملحوظة وفقًا لأحدث بيانات مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع للوكالة، حيث ارتفعت على مراحل من 1.2٪ إلى 2.3٪، ثم وصلت إلى 2.6٪ وأخيرًا بلغت 3.1٪.
الاصطدام طاقة هائلة تصل إلى 8 ميغاطن
تَقدّر وكالة ناسا أن قطر الكويكب يبلغ حوالي 54 مترًا، ما يُعادل تقريبًا عرض برج بيزا المائل، وهو حجم يجعله غير كافٍ لإنهاء الحضارة البشرية بأكملها، لكنه لا زال يمثل تهديدًا كبيرًا إذا اصطدم بالأرض، خاصةً إذا كان الاصطدام في منطقة مأهولة بالسكان، فمن المتوقع أن ينتج عن ذلك الاصطدام طاقة هائلة تصل إلى 8 ميغاطن، وهي أقوى بأكثر من 500 ضعف الطاقة الناتجة عن القنبلة الذرية التي دمرت مدينة هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت وكالة ناسا ان مع ذلك نسبة كبيرة من التقديرات لا تزال تشير إلى أن الاصطدام غير مرجح بدرجة كبيرة، إذ تقدر احتمالية عدم حدوث الاصطدام بنسبة 96.9٪.
ومع توفر المزيد من البيانات والتحليلات الدقيقة في المستقبل القريب، تتوقع ناسا أن تنخفض هذه النسبة إلى الصفر تمامًا، مما يزيل أي قلق محتمل. وبناءً على التحليل الراهن، هناك أيضًا احتمال صغير جدًا بنسبة 0.3٪ أن يتوجه الكويكب نحو القمر بدلًا من الأرض، كما تشير بعض التقارير.
ولتحليل درجة المخاطر التي يُشكلها الكويكب، يعتمد العلماء على مقياس تورينو لتصنيف الأجسام القريبة من الأرض. وعلى هذا المقياس، حصل الكويكب 2024 YR4 على تصنيف 3 من أصل 10، مما يعني أن احتمالية الاصطدام بهذا الجسم تُعتبر أكبر من الحد الأدنى البالغ 1٪. ومع ذلك، يتوقع الخبراء أن الملاحظات المستقبلية الأكثر دقة ستساعد في تحديد مدار الكويكب بشكل أفضل وتحسين التقدير النهائي للمخاطر بحيث تزيد الثقة في استبعاد إمكانية الاصطدام.