هل شرب الماء أثناء الوقوف مضر بالكلى؟.. إليك ما يقوله الأطباء

تحذر العديد من المعتقدات التقليدية والعلاجات المنزلية من شرب الماء وقوفًا.
ويدّعي البعض أنه قد يسبب مشاكل في الكلى، أو آلامًا في المفاصل، أو حتى مشاكل في الجهاز الهضمي.
وقد توارثت هذه المعتقدات جيلًا بعد جيل، ولكن لا يوجد لها دليل علمي، فلا تُؤذي طريقة شرب الماء، سواءً جالسًا أو واقفًا، الكلى بشكل مباشر.
ويستعرض موقع "تفصيلة" الكمية المناسبة لشرب الماء والطريقة الأفضل لشرب الماء وما إذا كان شرب الماء أثناء الوقوف يسبب ضررا للكلى ام لا.
يوضح الدكتور كيران بي جيه، استشاري أمراض الكلى وطبيب زراعة الأعضاء: لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن شرب الماء أثناء الوقوف يؤثر سلبًا على وظيفة الكلى والكلى هي عضة عالية الكفاءة تعمل على تصفية الدم باستمرار وتنظيم توازن السوائل، بغض النظر عن وضعية الجسم أثناء تناول الماء بحسب Onlymyhealth.
ولا تدعم الأبحاث الطبية فكرة أن الوقوف وشرب الماء يضران بالكلى وتعمل الكلى باستمرار على تصفية الدم والتخلص من الفضلات، بغض النظر عن وضعية الجسم. لا توجد دراسة تثبت أن شرب الماء أثناء الوقوف قد يسبب تلف الكلى .
ونشرت دراسة في مجلة أمراض الكلى، تناولت عادات الترطيب وصحة الكلى.

ووجدت أن العامل الأهم لصحة الكلى هو الحفاظ على ترطيب جيد طوال اليوم، وليس طريقة شرب الماء.
ما الذي يهم حقًا صحة الكلى؟
يقول الدكتور كيران: "يؤكد الخبراء الطبيون أن حالة ترطيب الجسم، والنظام الغذائي العام، وخيارات نمط الحياة، لها تأثير أكبر على صحة الكلى من طريقة شرب الماء".
مما يعني أن نوعية الطعام، وكمية الماء التي تشربها، وعاداتك اليومية، أهم بكثير لكليتيك من وضعية الجلوس أو الوقوف عند الشرب.
هل هناك فائدة من الجلوس وشرب الماء؟
إن الجلوس لشرب الماء يُساعدك على زيادة وعيك، فعندما تجلس، قد تشرب ببطء أكثر وتنتبه لكمية الماء التي تشربها، وهذا يُساعدك على الحفاظ على رطوبة جسمك.
إذا كنت تفضل شرب الماء جالسًا، فهذا أفضل، أما إذا وجدت نفسك تشرب وأنت واقف، فلا ضرر ويجب التأكد من شرب كمية كافية من الماء يوميًا.
الكمية المثالية لشرب الماء
ينبغي أن يهدف البالغون إلى شرب حوالي لترين إلى ثلاثة لترات من الماء يوميًا، ولكن قد يختلف هذا باختلاف عمرك ومستوى النشاط والمناخ.
ووفقًا للدكتور كيران، فرغم أن وضعية الجسم أثناء شرب الماء لا تؤثر بشكل مباشر على وظائف الكلى، إلا أن الجلوس قد يساعد على ترطيب الجسم بشكل أفضل.
ويجب أن ينصب التركيز الأساسي على الحفاظ على ترطيب كافٍ طوال اليوم، لدعم صحة الكلى والصحة العامة بشكل عام.