"السياحة والأثار": زيادة الاكتشافات الأثرية بسبب الدعم الكبير من قبل القيادة السياسية

أكد الدكتور خالد سعد، الخبير الأثري، مدير عام إدارة آثار ما قبل التاريخ بوزارة السياحة والآثار، أن زيادة الاكتشافات الأثرية التي نفذت بسواعد مصرية خلال الفترة الأخيرة في مختلف أنحاء الجمهورية؛ جاء بسبب الدعم المالي والفني الكبير من قبل القيادة السياسية لوزارة السياحة والآثار.
وقال سعد ـ في مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم الثلاثاء: "منذ سبعين عاما كنا نعتمد على البعثات الأجنبية في الاكتشافات الأثرية في مصر، ولكن منذ 30 عاما أصبح لدينا كوادر أثرية تفوق البعثات الأجنبية، بل أصبح الأجانب يستعينون بالخبراء المصريين أثناء أعمال الحفر داخل مصر".
وأضاف أن مصر أصبح لديها مجموعات من البعثات الأثرية الكاملة، وخلال فترة قليلة قد لا نكون بحاجة إلى بعثات أجنبية، موضحا أن الموافقة على مشاركة البعثات الأجنبية باعتبارها نوعا من أنواع بروتوكولات التعاون العلمي بين المجلس الأعلى للآثار والجامعات والمتاحف العالمية لاستمرار أعمالها في مصر.
وأشار إلى أن البعثات المصرية تقوم بالتنقيب في بعض المناطق ذات الأهمية، مثل منطقة (القرنة وذراع أبو النجا ووادي الملكات) لافتا إلى أن هذه المناطق إلى حد كبير لم يسلط عليها الضوء في عملية الحفريات والاكتشافات الأثرية، خاصة أن معظم البعثات الأثرية الأجنبية العاملة منذ 50 سنة كانت تهتم بمنطقة وادي الملوك.
ولفت إلى أن الاكتشافات الأثرية في الفترة الأخيرة عن طريق البعثات المصرية أتت ثمارها، ومنها الاكتشاف الأخير لثلاث مقابر ترجع إلى الدولة الحديثة وذلك في منطقة ذراع أبو النجا في الأقصر.
وأوضح أن المقابر صغيرة من حيث الحجم؛ ولكنها كبيرة من حيث المحتوى وطريقة التنفيذ خاصة أن أحد هذه المقابر ذات طراز فريد من نوعه والألوان الموجودة في مقبرة "باكي" كما لو كانت منفذة بالأمس وذلك دليل على براعة المصري القديم في استخدام كيمياء الألوان، مضيفا أن كل محتويات المقابر ستدخل في عمليات ترميم وترميز ويتم استكمال عمل الدراسات الخاصة بهذه المقابر.