"الإصلاح والنهضة": الانتخابات فرصة لضخ دماء جديدة.. وملتزمون بالمشاركة تحت النظام القائم
أكد حزب الإصلاح والنهضة أن الإبقاء على قانون مجلسي النواب والشيوخ دون تعديل في عدد الأعضاء أو تغيير في تقسيم الدوائر يُعبّر عن توجه واضح نحو الحفاظ على استقرار النظام النيابي، دون المساس بالبنية السياسية والاجتماعية التي تحكم العمل البرلماني في مصر، معبّرًا عن أمله في أن تُسهم إعادة توزيع المقاعد على الدوائر المختلفة في تطوير الأداء النيابي وتعزيز العدالة التمثيلية وتكافؤ الفرص بين المرشحين.
وأشار الحزب إلى أنه كان قد طرح خلال جلسات الحوار الوطني رؤيته الخاصة بشأن تطوير النظام الانتخابي، والتي تضمنت الدمج بين نظامي القوائم النسبية والمغلقة والنظام الفردي، بهدف تعزيز التعددية الحزبية وتوسيع قاعدة التمثيل النيابي، إلا أن هذه الرؤية لم تحظَ بتوافق برلماني كافٍ.
ورغم ذلك، أكد الحزب احترامه الكامل لإرادة مؤسسات الدولة وممثلي الشعب، معلنًا استعداده للمشاركة القوية والفاعلة في الانتخابات المقبلة لمجلسي النواب والشيوخ، وفق النظام الانتخابي القائم.
وشدد حزب الإصلاح والنهضة على أن إعادة التوزيع إذا تمت استنادًا إلى بيانات دقيقة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ووفق معايير شفافة، فإنها ستُسهم في تحقيق قدر أكبر من المساواة في التمثيل البرلماني بين المواطنين، وتعزز من ثقة الرأي العام في العملية الانتخابية.
وفي هذا السياق، توقع الحزب أن تشهد المنافسة الانتخابية، خاصة في النظام الفردي، حدة متزايدة تتطلب من المرشحين امتلاك حضور شعبي وكفاءة سياسية عالية وقدرة فعالة على التواصل مع المواطنين.
وأوضح أن الحزب بدأ بالفعل التحضير للاستحقاق الانتخابي من خلال برامج تدريب وتأهيل للمرشحين المحتملين.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن الانتخابات المقبلة تمثل فرصة حقيقية لضخ دماء جديدة في الحياة النيابية، مشيرًا إلى عزمه الدفع بكفاءات وطنية قادرة على التعبير عن طموحات المواطنين، والمساهمة في بناء برلمان قوي يُجسّد إرادة المصريين، ويسعى لتحقيق أولوياتهم في مختلف المجالات.