رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

فرقة الصلب الإسرائيلية تعود إلى معارك غزة.. ماذا نعرف عنها؟

قوات إسرائيلية قرب
قوات إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عودة الفرقة المدرعة 162، المعروفة باسم فرقة الصلب، إلى القتال في قطاع غزة، وذلك لأول مرة منذ انسحابها في فبراير 2025، في إطار عملية برية واسعة النطاق تنفذها إسرائيل في شمال وجنوب القطاع.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان، إن قوات اللواء 401 ولواء جفعاتي، تحت قيادة الفرقة 162، بدأت تنفيذ عمليات هجومية في شمال قطاع غزة، في وقت يواصل فيه الاحتلال توسيع عملياته في مناطق متفرقة.

وزعم أدرعي أن أكثر من 30 هدفًا تم قصفها، شملت مستودعات أسلحة، مباني مفخخة، ونقاط استطلاع تابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

دبابة إسرائيلية تطلق قذيفة باتجاه غزة
دبابة إسرائيلية تطلق قذيفة باتجاه غزة

ما هي فرقة الصلب؟

تُعد الفرقة 162 المدرعة من أقوى تشكيلات جيش الاحتلال، وتُعرف بلقب فرقة الصلب نظرًا لطبيعتها القتالية الثقيلة. 

وهي الفرقة التي قادت هجمات سابقة في مناطق بيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، من المحاور الشمالية والشمالية الشرقية.

وبحسب معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع، تضم الفرقة وحدات قتالية متنوعة تشمل:

  • اللواء المدرع 401: القوة الضاربة الرئيسية للفرقة، مزود بدبابات ميركافا المتقدمة.
  • اللواء 84 (جفعاتي): وحدة ميكانيكية متخصصة في القتال البري في المناطق الحضرية.
  • اللواء 933 (ناحال): لواء مشاة ميكانيكي يدعم العمليات في البيئات المعقدة.
دبابات إسرائيلية تتمركز في شمال قطاع غزة
دبابات إسرائيلية تتمركز في شمال قطاع غزة

تصعيد ميداني واسع النطاق

عودة فرقة الصلب تشير إلى نية إسرائيلية واضحة بتكثيف الهجوم البري في غزة، خاصة بعد أسابيع من القصف المتواصل والتوغل المحدود. 

ويعكس استخدام هذه الفرقة المدرعة تصعيدًا استراتيجيًا في العمليات في قطاع غزة، قد تكون له تبعات إنسانية وعسكرية كبيرة في ظل الكثافة السكانية للقطاع.

تهديد غربي بعقوبات على إسرائيل

وفي الأثناء، خرج قادة بريطانيا وفرنسا وكندا ببيان مشترك يحمل لهجة غير مسبوقة تجاه إسرائيل، محذرين من إجراءات عقابية ما لم تتوقف الحرب على غزة ويُرفع الحصار المفروض على إدخال المساعدات الإنسانية. 

يأتي هذا التطور في ظل أزمة إنسانية خانقة يعيشها قطاع غزة، وضغوط شعبية وسياسية متزايدة داخل العواصم الغربية تدفع باتجاه مساءلة إسرائيل على أفعالها.

أزمة إنسانية كارثية

وفي وقت سابق، دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى ضرورة تدفق المساعدات إلى غزة بكامل طاقتها.

وقالت الأونروا في بيان، إنه يجب زيادة المساعدات لأكثر من 500 شاحنة يومياً لتلبية الاحتياجات الأساسية.

وأضافت أن الحصار وأوامر التهجير والقصف المكثف خاصة على المستشفيات والمدارس، يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة في غزة.

وتابعت أن اليأس بلغ ذروته بين سكان القطاع المحاصر حيث تبحث العائلات عن الطعام والإمدادات الأساسية، بينما يُجبر الآلاف على الفرار.

تم نسخ الرابط