رفع جميع العقوبات الأمريكية على سوريا.. أبرز تصريحات ترامب خلال زيارته للسعودية

خلال زيارة رسمية إلى العاصمة السعودية الرياض أمس الأربعاء، الموافق 14 مايو 2025، حرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الإدلاء بمجموعة من التصريحات المهمة التي تناولت جملة من الملفات الإقليمية والدولية، إلى جانب التأكيد على تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية. 

وقد جاءت هذه التصريحات في سياق لقاءات ومباحثات رفيعة المستوى مع عدد من المسؤولين في المنطقة، مما يعكس أولويات السياسة الخارجية الأمريكية ويعزز دورها الفاعل في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

بالنسبة للإجراءات المتعلقة بسوريا، كشف ترامب عن قرار يعدّ نقطة تحول في العلاقات بين واشنطن ودمشق، تمثل في الإعلان عن رفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا. 

واعتبر ترامب أن هذه الخطوة بمثابة فرصة جديدة للبلاد لإعادة بناء مستقبلها نحو "العظمة"، مشيراً إلى أنها تأتي ضمن جهود لتقليص العزلة الدولية لسوريا بعد الإطاحة بالنظام السابق بقيادة بشار الأسد هذا القرار يعكس نهجاً مختلفاً في التعامل مع الوضع السوري ويستلزم متابعة الآثار السياسية والاقتصادية التي قد تترتب عليه.

أهمية انضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم

وفي ذات السياق، شدد ترامب خلال لقائه بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشعار على أهمية انضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم، المبادرة الداعمة لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل بما يهيئ فرصاً جديدة للتعاون والتنمية في المنطقة. كما دعا الشعار للعمل على ترحيل المقاتلين الأجانب من الأراضي السورية، والتنسيق مع الولايات المتحدة لمنع عودة تنظيم داعش عبر السيطرة المحكمة على مراكز احتجاز الإرهابيين في شمال شرق البلاد. هذه الدعوات تسلط الضوء على مساعي الإدارة الأمريكية لتوفير إطار أكثر شمولاً للأمن الإقليمي.

الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية

وعلى صعيد العلاقات مع السعودية، وقع الرئيس الأمريكي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتفاقية أُطلق عليها اسم "الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية"، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات متعددة تشمل الطاقة والتجارة والابتكار.

وقد حث ترامب الجانب السعودي على زيادة استثماراته في الاقتصاد الأمريكي، مشيراً إلى أن الالتزام السابق باستثمار 600 مليار دولار على مدار أربع سنوات يجب أن يتجاوز طموحات جديدة تتناسب مع الشراكة المتنامية بين البلدين.

وفيما يتعلق بالنقاشات الجانبية، أكد ترامب عدم تناوله أي موضوعات تتعلق بمصالح شخصية خلال اجتماعاته مع القيادات السعودية أو السورية، سواء تلك المرتبطة بمشاريع عقارية أو استثمارات أخرى مثل ملاعب الجولف.

 كما شدد على عدم وجود أي صفقات استثمارية ذات صلة بأعمال عائلته التجارية في المنطقة، موضحاً أن زيارته جاءت بالأساس لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين الأطراف.