رئيس الوزراء القطري عن تقديم طائرة رئاسية لترمب: تم تسييس الامر دون مبرر واضح

أعرب رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن استغرابه من الجدل المثار في واشنطن حول الهدية المقترح تقديمها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهي عبارة عن طائرة رئاسية جديدة معرباً عن دهشته من أن هذه المسألة قد أحيطت بقدر كبير من التسييس دون مبرر واضح.
وأوضح رئيس الوزراء القطري، في تصريحات تلفزيونية قائلا: "ليس لدينا نية للقيام بأي عمل خارج نطاق القانون وفي حال كان هناك أي مخالفة قانونية بإمكاننا استخدام وسائل عدة لإخفاء هذا النوع من المبادلات بحيث لا يتم اكتشافها من قبل الجمهور."
تعامل واضح وصريح بين حكومتين
وأضاف قائلاً: "هذا تعامل واضح وصريح بين حكومتين، وهي أمور نشاهدها تتكرر في مختلف أنحاء العالم. لا أرى أي مبرر لهذا الجدل المستمر، ولا أدري لماذا تم أخذ الموضوع في مسلك آخر ليتم تسييسه بهذا الشكل الواضح."
وعلّق قائلاً: "لن نتردد في متابعة قرارنا إذا ما احتاجت الولايات المتحدة شيئًا وكان قانونيًا تمامًا، وكانت قطر قادرة على تقديم الدعم، فلن نتراجع أبداً نحن شعب فخور، وإذا قدمت قطر شيئًا للولايات المتحدة، فإنه يكون بدافع الحب والصداقة وليس انتظارًا لشيء مقابل ذلك."
تستعد قطر لتقديم طائرة فخمة من طراز بوينغ 747-8 للولايات المتحدة، والتي قُدرت قيمتها من قبل الخبراء بحوالي 400 مليون دولار.
وتصف وسائل الإعلام الأمريكية هذه الطائرة بأنها تمثل "قصرا في السماء" وأدى هذا العرض إلى إثارة تساؤلات بشأن احتمالية وجود تضارب مصالح، خاصة وأن الدستور الأمريكي يمنع المسؤولين الحكوميين من تلقي هدايا من كيانات أجنبية.
في الجانب الأمريكي، دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن قراره بقبول الطائرة المقدمة كهبة من قطر، موضحًا أن رفض مثل هذه الهدية سيكون "عملًا غير حكيم". ويخطط لاستخدامها كطائرته الرئاسية الجديدة.
وقد أثارت هذه القضية ردود فعل غاضبة من معارضيه السياسيين، حيث وصف زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الهبة بأنها تجسيد لـ"الفساد البحت"، محذراً من أنه سيتخذ إجراءات لتعطيل المصادقة على تعيينات ترامب في وزارة العدل.