رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

محاولة اغتيال تحت الأرض.. تفاصيل الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف محمد السنوار

محمد السنوار وشقيقه
محمد السنوار وشقيقه الراحل يحيى السنوار

زعمت وسائل إعلام عبرية، أن الغارة الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت المستشفى الأوروبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، كانت تهدف إلى اغتيال محمد السنوار، القيادي البارز في "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وشقيق يحيى السنوار، الذي اغتالته إسرائيل في أكتوبر 2024.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش نفذ "هجوماً استثنائياً" على مجمع تحت الأرض في المنطقة، فيما نقل موقع "والا" عن مصادر أن "الهجوم كان محاولة لاغتيال محمد السنوار"، مع ترجيحات بإصابته، دون تأكيد رسمي على استشهاده.

غارة عنيفة بـ9 قنابل خارقة

بحسب القناة "12" الإسرائيلية، استخدمت الغارة تسع قنابل خارقة للتحصينات، لاستهداف مسار نفق زُعم أنه يمر تحت المستشفى. 

وأضافت القناة أن "الهجوم نُفذ على طريقة استهداف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في سبتمبر الماضي"، عبر ضرب جميع مداخل ومخارج المجمع لمنع الهروب.

وأشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن السنوار لم يكن وحده، وإنما كان برفقته عدد من القياديين في حركة حماس، مؤكدين عدم وجود أسرى إسرائيليين في محيط الموقع المستهدف.

حماس: استهداف المستشفى جريمة حرب

في المقابل، أدانت حركة "حماس" الغارة بشدة، ووصفتها بـ"جريمة حرب جديدة"، مؤكدة أن ادعاءات تل أبيب بشأن وجود بنية عسكرية تحت المستشفى "مجرد أكاذيب لتبرير المجازر".

وقالت الحركة في بيان إن الغارات أدت إلى استشهاد العشرات وإصابة آخرين، بينهم مرضى وطواقم طبية، مؤكدة أن المستشفى خرج بالكامل عن الخدمة. كما طالبت المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف "المجزرة المستمرة".

ارتفاع عدد الضحايا وتواصل استهداف القطاع الطبي

وفق وزارة الصحة بغزة، خلفت الغارة على المستشفى الأوروبي 6 شهداء وأكثر من 40 جريحاً في حصيلة أولية، فيما قالت مصادر طبية لوكالة الأناضول إن العدد ارتفع إلى 34 شهيداً.

وشن الجيش الإسرائيلي غارة أخرى على مجمع ناصر الطبي في خان يونس، مما أسفر عن سقوط شهداء من المرضى، من بينهم الصحفي الفلسطيني حسن أصليح.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن إسرائيل دمرت أو أخرجت عن الخدمة أكثر من 38 مستشفى و81 مركزاً صحياً و164 مؤسسة طبية منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.

استمرار حرب الإبادة وتجاهل للقرارات الدولية

تستمر إسرائيل، بدعم أمريكي، في حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، متجاهلة كافة الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وقرارات محكمة العدل الدولية. 

وبلغ عدد الشهداء والمصابين أكثر من 172 ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال، مع وجود أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، وفق إحصاءات فلسطينية رسمية.

تم نسخ الرابط