الأمن يكثف جهوده لضبط "مستريح بورفؤاد" لاستيلائه على 22 مليون جنيه

تكثف الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، جهودها لضبط مستريح استولى على أكثر من 22 مليون جنيه من أهالي مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، بعدما أوهم ضحاياه بالاستثمار في تجارة خام النحاس، قبل أن يختفي تاركًا خلفه عشرات الضحايا في حالة من الصدمة والديون.
مستريح النحاس
وكشفت التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية أن المتهم ادعى امتلاك مصنع متخصص في تصنيع الكابلات الكهربائية، ونجح في كسب ثقة المواطنين عبر عروض استثمارية مغرية، واستعان بموظف أمن بأحد البنوك يُدعى "هشام"، ساعده في جلب العملاء من داخل البنك، مطمئنًا إياهم بأن الاستثمار مضمون وشرعي.
بحسب روايات المتضررين، فإن عدد الضحايا المعروفين حتى الآن بلغ 22 شخصًا، فيما تشير التقديرات إلى أن العدد الحقيقي أكبر.
زيارات للمصنع وثقة زائفة
خالد علي، أحد الضحايا، أوضح أنه استثمر نحو مليون جنيه بعد زيارة المصنع ورؤية المعدات بنفسه، ما جعله يشعر بالاطمئنان تجاه المشروع.
وأضاف: "بعد فترة بدأ المتهم يتهرب ويماطل، ثم أغلق هاتفه واختفى"، مشيرًا إلى أنه حصل على حكمين بالحبس ضد المتهم، لكن التنفيذ لم يتم حتى الآن.
حكاية مماثلة رواها القبطان البحري محمد شعبان، الذي تعرّف على المتهم من خلال هشام أثناء تواجده بالبنك.
يقول: "زرت المصنع بنفسي وكان شغال، بدأت الاستثمار، لكن المتهم طلب مبالغ أكبر واختفى فجأة"، لافتًا إلى أن بعض الضحايا باعوا ممتلكاتهم أو اقترضوا لتمويل استثماراتهم، ما جعلهم مهددين بالسجن بسبب الديون.
ورغم صدور سلسلة من الأحكام القضائية بحق المتهم بإجمالي عقوبات وصلت إلى 13 عامًا، فإنه لا يزال حرًا طليقا.
أبرز الأحكام الصادرة ضد المتهم 6 قضايا بأحكام حبس تتراوح بين سنة و3 سنوات بمحاكم بورفؤاد والزهوروقضايا أخرى برقم 2351، 2750، 2751، 2752، 2753 ومحاضر جنح تحت أرقام 642 و643 بورفؤاد أول.

استغاثات تنتظر التحرك
طالب الضحايا الجهات المختصة بسرعة القبض على المتهم، وتفعيل أوامر الضبط والإحضار، مؤكدين أنهم باتوا مهددين بالسجن بسبب أموال دفعوها في مشروع وهمي.