الأمن يلاحق المتهمين بالنصب على 600 شخص في المنوفية

تكثف الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ممثلة في قطاع مباحث الأموال العامة، من جهودها لكشف ملابسات تداول مقاطع فيديو تفيد تعرض عدد المواطنين من قاطني قرية الكتامية التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، لعملية نصب جماعي وصفت بالأكبر من نوعها، حيث وقع أكثر من 600 شخص ضحية احتيال إلكتروني بعد أن أغراهم شابان من أبناء القرية بالاستثمار في منصة إلكترونية وهمية، زاعمين تحقيق أرباح يومية تصل إلى 2000 جنيه مقابل إيداع 100 ألف جنيه.
النصب على 600 شخص في منصة إلكترونية بالمنوفية
وكشفت التحريات الأولية أن المتهمين استغلوا علاقاتهم داخل القرية، وبدأوا في إقناع الأهالي بالاشتراك في المنصة، مدعين أنهم شركاء في مشروع إلكتروني يدر أرباح سريعة ومضمونة، ونجحا بالفعل في جذب العشرات خلال الأسابيع الأولى بعد أن قاموا بتوزيع أرباح وهمية لإغراء الآخرين.
ودلت تحريات الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، أنه مرور الوقت، توسعت دائرة شبكة علاقات المتهمين ، وبدأ مئات من الأهالي في بيع ممتلكاتهم ومدخراتهم وحتى ذهب زوجاتهم وأراضي زراعية، أملاً في تحقيق أرباح سريعة، ليكتشفوا بعد فترة قصيرة أن المنصة توقفت فجأة عن العمل، واختفى المتهمان من القرية، تاركين خلفهم حالة من الصدمة بين الضحايا.
وأظهرت المقاطع المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تجمع العشرات من الأهالي أمام منزل أحد المتهمين، مطالبين باسترداد أموالهم، وسط بكاء سيدات فقدن كل ما يملكن، وشيوخ يعجزون عن تصديق ما حدث، فيما شهدت القرية حالة من الغضب والانهيار النفسي بين الضحايا.
وأكد سكان القرية أن المتهمين كانوا يقدمان نفسيهما على أنهما خبراء في التكنولوجيا والتداول الرقمي، واستعرضا صورًا ومقاطع توحي بامتلاكهم مكاتب وشركات حقيقية، ما عزز من ثقة المواطنين، ودفعهم إلى ضخ مبالغ كبيرة في المنصة الوهمية دون أي عقود موثقة.
,كثفت مباحث الأموال العامة تحرياتها لتتبع حركة الأموال، وكشف ما إذا كان هناك شركاء آخرون خارج القرية مشتركين في العملية، خاصة بعد ورود معلومات تفيد بقيام المتهمين بتحويل مبالغ كبيرة إلى حسابات خارجية، واستخدام تطبيقات رقمية لتضليل الضحايا.
فيما طالب أهالي القرية بسرعة القبض على المتهمين ومحاكمتهم