رقصة البطيخة.. حين يتحوّل الشقاء إلى فنّ (فيديو)

من قلب الحقول والمخازن، تلوح صورة لرجال بسطاء يعملون في تحميل شاحنات البطيخ. غير أن المشهد لا يشبه مشهدًا تقليديًّا من مشاهد العمل الشاق، بل يبدو كعرض متقن الأداء.
البطيخة تُرمى من يد إلى يد، تنتقل بخفة بين العمال كأنها كرة في مباراة، تطير في الهواء وتُلتقط بإتقان، وكأنهم في تدريب رياضي لا في عمل زراعي.
ضحكاتهم تملأ المكان، والمزاح بين الأيدي يعكس روحًا منسجمة، كلٌّ يعرف دوره، ولا مجال لخطأ أو تذمر، لا تسقط بطيخة، ولا يغيب الابتسام.
أولئك الرجال، وإن لم تسلّط عليهم أضواء الشهرة، نجحوا في تحويل التعب إلى لوحة فرح، والشقاء إلى رقصة تُحاكى.
رقصتهم هذه، "رقصة البطيخة"، ليست مجرد حركة، بل حكاية عن العمل حين يُؤدَّى بحب، والجهد حين يُبذَل بروح الجماعة.