لفتة إنسانية.. الشرطة تنقل سيدة مريضة للمستشفى استجابة لنداء ابنها بالشرابية

في مشهد إنساني يعكس الوجه الحقيقي للشرطة المصرية، سارع رجال الأمن إلى إنقاذ سيدة مريضة بعدما تلقوا استغاثة عاجلة من نجلها، الذي لم يجد وسيلة لنقل والدته إلى المستشفى بعد أن عجزت عن الحركة.
الداخلية تنقل مريضة وتنقلها إلى المستشفى
القصة بدأت عندما اتصل شاب يسكن في منطقة الشرابية بقسم الشرطة، طالبًا المساعدة الفورية لنقل والدته إلى المستشفى، بعدما ساءت حالتها الصحية ولم يستطع تحريكها أو توفير وسيلة لنقلها.
رجال الشرطة بالقاهرة لم يترددوا لحظة، وبمجرد وصول البلاغ إلى قسم شرطة الشرابية، تحركت قوة أمنية على الفور إلى منزل الأسرة، حاملين معهم إحساسًا بالواجب ومسؤولية إنسانية لا تقل أهمية عن أي مهمة أمنية أخرى.
وصلت القوة إلى المكان ووجدت الأم في حالة إعياء شديدة، عاجزة عن النهوض، فيما كان نجلها يحيط بها بقلق وحزن واضحين، مترقبًا أي أمل في إنقاذها.
وبحرص بالغ ومراعاة لوضعها الصحي، حمل رجال الشرطة السيدة ونقلوها بسيارة تابعة لهم إلى أحد المستشفيات القريبة، لتبدأ فورًا رحلة العلاج التي كانت في أمسّ الحاجة إليها.
رد الفعل لم يأتِ فقط من نجل السيدة، بل من الجيران وأهالي المنطقة الذين وقفوا يراقبون المشهد، معبرين عن إعجابهم بهذا التصرف الإنساني السريع الذي أعاد الطمأنينة إلى القلوب.
الشاب الذي أطلق النداء عبّر عن امتنانه قائلاً: "مكنتش عارف أعمل إيه، لكن الشرطة جات في وقتها، وشالوا أمي كأنها أمهم، أنا عمري ما هنسى اللي عملوه."
هذا التدخل السريع يأتي في إطار جهود وزارة الداخلية الرامية إلى تعزيز الدور المجتمعي للشرطة، والتفاعل الإيجابي مع الحالات الإنسانية والطارئة في الشارع المصري.
ويبقى الموقف رسالة واضحة بأن يد الأمن لا تُرفع فقط لحماية القانون، بل تمتد أيضًا لرفع الألم عن كل محتاج، في صورة تجسد التكامل بين الأمن والرحمة.