رئيس مجلس الادارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

مفاوضات مؤجلة وتحذيرات متصاعدة.. هل تسير واشنطن وطهران نحو التصعيد؟

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تتسارع الأحداث السياسية المتعلقة بالملف النووي الإيراني في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم موجات متزايدة من التوترات. 

في قلب هذه التحولات، تبرز التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، التحديات الرئيسية التي تواجه المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات المفروضة على طهران. 

وأبلغ عراقجي، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن إحراز أي تقدم في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة ورفع العقوبات يتوقف على إرادة وواقعية الطرف الآخر. 

وأوضح عراقجي، عبر منصة إكس، أن بلاده تمتلك حقًا كاملًا في دورة الوقود النووي، مشيرًا إلى أن العديد من الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي تخصب اليورانيوم ولكنها ترفض امتلاك أسلحة نووية، كما تفعل إيران.

السبيل لتحقيق اتفاق دائم 

وأكد عراقجي أن التوصل إلى اتفاق موثوق ودائم ما زال في متناول اليد، مشيرًا إلى أن الإرادة السياسية الحازمة والموقف العادل هما السبيل لتحقيق هذا الهدف. 

وأضاف أن المواقف المتطرفة والخطابات التحريضية لا تحقق شيئًا سوى تقويض فرص النجاح، داعيًا إلى تبني نهج إيجابي لبناء الثقة بين الأطراف المعنية.

تأجيل المفاوضات

ويوم الخميس، أعلن وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي الولايات المتحدة وإيران، والتي كانت مقررة يوم السبت في العاصمة الإيطالية روما. 

وقال البوسعيدي إن التأجيل كان بسبب أسباب لوجستية، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول السبب الفعلي وراء التأخير.

رسالة سلبية

فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، أكد وزير الخارجية الإيراني أنها تثير الشكوك حول جدية واشنطن في التوصل إلى اتفاق. 

وأضاف أن العقوبات تبث رسائل سلبية وتؤثر سلبًا على سير المفاوضات، ما يعرقل تحقيق تقدم ملموس في الملف النووي.

تحذيرات مشددة ضد شراء النفط الإيراني

في تطور آخر، أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تحذيرًا قاسيًا بخصوص شراء النفط الإيراني. 

وقال ترامب عبر منصة تروث سوشيال، إن جميع مشتريات النفط الإيراني أو المنتجات البتروكيماوية يجب أن تتوقف فورًا.

وأضاف أن أي دولة أو شخص يشتري هذه المنتجات سيخضع فورًا لعقوبات ثانوية. 

وهدد ترمب بمنع التعامل تجاريًا مع الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال للأطراف التي تتعامل مع إيران في هذا السياق.

الحوثي في الصورة

تزامن تحذير ترامب مع تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، الذي توعد إيران بمواجهة عواقب لدعمها الميليشيات الحوثية في اليمن. 

وقال هيجسيث، عبر منصة إكس، إن الولايات المتحدة ترى الدعم الإيراني للحوثيين، مؤكدًا أن طهران ستدفع العواقب في الوقت والمكان الذي تختاره أمريكا، في إشارة إلى التهديدات العسكرية الأمريكية المحتملة.

تصعيد التوترات

هذه الديناميكيات السياسية، المتمثلة في تصعيد التصريحات والتحذيرات بين الأطراف المختلفة، تشير إلى مزيد من تعقيد مسار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة. 

وتظل العقوبات الأمريكية والتصعيد العسكري في خلفية النقاشات، مما يثير تساؤلات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق فعّال يضمن رفع العقوبات ويعزز استقرار المنطقة.

تم نسخ الرابط