رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان

توتر متصاعد بين الهند وباكستان عقب هجوم كشمير وواشنطن تتحرك للتهدئة

تصاعد المواجهة بين
تصاعد المواجهة بين الهند وباكستان ومخاوف من حرب نووية

تصاعدت حدة التوترات بين الهند وباكستان على خلفية الهجوم المميت الذي وقع في كشمير الأسبوع الماضي، في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة نزع فتيل الأزمة بين البلدين النوويين عبر اتصالات دبلوماسية رفيعة المستوى.

الهند تطالب بالعدالة والمحاسبة

قال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار إنه أبلغ نظيره الأمريكي ماركو روبيو، خلال اتصال هاتفي، بضرورة تقديم منفذي وداعمي هجوم 22 أبريل للعدالة، مؤكداً أن بلاده لن تتهاون في ملاحقة الضالعين في الهجوم.

من جانبها، أعربت الخارجية الأمريكية عن دعمها للهند في مكافحة التطرف، داعية في بيان رسمي كلاً من الهند وباكستان إلى العمل لتهدئة التوترات عبر التعاون في التحقيقات.

تبادل الاتهامات وتصعيد الخطاب

في الوقت ذاته، اتهم وزير الدفاع الهندي راجناث سينج باكستان بامتلاك تاريخ طويل في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن نظيره الأمريكي أبدى دعماً قوياً للهند في مواجهة الإرهاب، وشدد على حقها في الدفاع عن نفسها.

وفي المقابل، توعد قائد الجيش الباكستاني عاصم منير بالرد بسرعة وحسم على أي مغامرة عسكرية هندية، في وقت دعا فيه رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الولايات المتحدة إلى الضغط على نيودلهي لتخفيف خطابها والتصرف بمسؤولية.

مخاوف من تصعيد عسكري وشيك

أفادت مصادر باكستانية رسمية، نقلاً عن معلومات استخباراتية موثوقة، أن الهند تخطط لشن عمل عسكري خلال ساعات، بذريعة التورط الباكستاني في هجوم باهالجام. 

وتقول نيودلهي إن المهاجمين الثلاثة، بينهم باكستانيان، ينتمون لتنظيمات عنيفة تنشط في كشمير.

إغلاق المدارس الدينية والسياحية تحسباً للضربات

أعلنت السلطات الباكستانية في الشطر التابع لها من كشمير، إغلاق المدارس الدينية لمدة 10 أيام، في ظل مخاوف من أن تعتبرها الهند أهدافًا عسكرية محتملة. 

وفي المقابل، أغلقت الهند أكثر من نصف الوجهات السياحية في كشمير التي تسيطر عليها، في إطار إجراءات أمنية مشددة.

نزاع قديم يتجدد

تطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة الكاملة على إقليم كشمير، رغم تقسيمه بينهما فعلياً، وقد خاض الطرفان حربين بسبب النزاع، بينما تتهم الهند جارتها بدعم التمرد المسلح في كشمير منذ 1989، وهو ما تنفيه إسلام آباد التي تقول إنها تدعم فقط الحق في تقرير المصير.

الولايات المتحدة على خط الأزمة

تأتي التحركات الأمريكية في ظل مساعي واشنطن للحفاظ على توازن علاقاتها، إذ تُعد الهند شريكاً استراتيجياً في مواجهة النفوذ الصيني، بينما تبقى باكستان حليفاً أمنياً مهماً رغم تراجع دورها بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان في 2021.

تم نسخ الرابط