الوضع كارثي.. غزة نحو أزمة جوع غير مسبوقة وسط حصار إسرائيلي

دخل قطاع غزة مرحلة إنسانية حرجة، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية منذ ما يقرب من شهرين، وهو ما دفع ملايين السكان للاعتماد على وجبة واحدة فقط يوميًا، في ظل نفاد شبه تام للمخزونات الغذائية.

الوضع كارثي ومليونا شخص يعانون من الجوع

وصف مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الوضع في غزة بالكارثي، مؤكدًا أن نحو مليوني شخص يعانون من الجوع الشديد. 

وأعلنت كل من وكالة الأونروا وبرنامج الأغذية العالمي أن المخزونات الغذائية قد نفدت بالكامل، رغم تكدّس آلاف الأطنان من المساعدات على المعابر الحدودية بانتظار التصاريح الإسرائيلية لدخول القطاع.

أطول حظر مساعدات منذ بدء الحرب

وبحسب برنامج الأغذية العالمي، لم يُسمح بدخول أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ 2 مارس الماضي، في ما يعد أطول فترة حظر منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، ما أدى إلى انهيار منظومة الإمداد الغذائي والطبي في القطاع.

إغلاق المطابخ والمخابز المجتمعية

أفاد أنطوان رينارد، مدير برنامج الأغذية العالمي، أن مخزون الغذاء المخصص لـ420 ألف شخص عبر المطابخ المجتمعية قد نفد بالكامل، مما أدى إلى إغلاق 25 مخبزًا في مارس الماضي، وانقطاع توزيع الطرود الغذائية على العائلات منذ منتصف أبريل.

أرقام مقلقة لسوء التغذية بين الأطفال

سجّلت الجهات الإنسانية نحو 10 آلاف حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال منذ يناير الماضي، من بينها 1,600 حالة في مرحلة حرجة، وسط عجز المستشفيات عن الاستجابة بسبب القيود الأمنية وصعوبة الوصول إلى الإمدادات الطبية رغم توافرها في جنوب القطاع.

قفزة هائلة في أسعار المواد الغذائية

أظهرت بيانات برنامج الأغذية العالمي ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 1400% مقارنة بفترة وقف إطلاق النار التي امتدت من يناير إلى مارس 2025، ما جعل الحصول على الطعام أمرًا شبه مستحيل لمعظم السكان.

مساعدات تنتظر على المعابر 

على الرغم من استعداد آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات للدخول، إلا أن الحصار يمنعها. تمتلك الأونروا نحو 3 آلاف شاحنة جاهزة، بينما يحتفظ برنامج الأغذية العالمي بـأكثر من 116 ألف طن متري من الأغذية، تكفي لإطعام مليون شخص لأربعة أشهر.

العمليات العسكرية مستمرة

استأنفت إسرائيل هجومها العسكري على غزة في 18 مارس، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، وأعلنت أنها ستواصل عملياتها حتى إطلاق سراح 59 أسيرًا، من بينهم 24 يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.