"بورشه" الألمانية تخفض توقعاتها المالية بسبب تصاعد الرسوم الأمريكية

أعلنت شركة بورشه الألمانية لصناعة السيارات الرياضية الفاخرة عن خفض توقعاتها المالية لعام 2025، متأثرة بتراجع الطلب في سوقها الرئيسي بالصين، وارتفاع تكاليف سلاسل الإمداد، إلى جانب الرسوم الجمركية الأمريكية التي أربكت صناعة السيارات العالمية.
وأوضحت شركة بورشه والتي لا تملك منشآت إنتاج في الولايات المتحدة،- فى تقرير أورده موقع "إنفستنج" الأمريكي - أنها شحنت مخزوناً إضافياً إلى السوق الأمريكي في أبريل لتفادي أثر الرسوم التي بلغت 25%، لكنها حذرت من أن التوقعات المعدلة لا تأخذ في الحسبان التأثيرات المستقبلية لتلك الرسوم.
وتوقعت الشركة أن تتراوح إيراداتها لعام 2025 بين 37 و38 مليار يورو، انخفاضاً من تقديرات سابقة تراوحت بين 39 و40 مليار يورو، مع تراجع هامش ربحها المتوقع إلى ما بين 6.5% و8.5% مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 10-12%.
وتشير تقديرات المحللين الاقتصاديين إلى أن هامش التشغيل المتوقع لبورشه يبلغ نحو 9.7% على إيرادات قدرها 38.8 مليار يورو.
واعتبر محللو بنك "جي بي مورجان" الأمريكي أن الشركة ربما تستغل الفرصة لإدخال كافة التحديات في التوقعات الحالية، مؤكدين أنهم لا يزالون يتوقعون عودة بورشه لتحقيق هوامش ربح مزدوجة الرقم بحلول 2026.
وكانت شركة بورشه قد حققت تقييماً سوقياً أعلى من شركتها الأم فولكسفاجن عند طرحها للاكتتاب العام في 2022، لكنها فقدت الكثير من بريقها لاحقاً، خاصة مع تراجع مبيعاتها في الصين بنسبة 42% خلال الربع الأول من العام.
وأشار بيل روسو، الرئيس التنفيذي لشركة "أوتوموبيليتي" للاستشارات ومقرها شنجهاي، إلى أن المستهلكين الصينيين باتوا يفضلون العلامات المحلية للسيارات الكهربائية بفضل تفوقها التقني.
وفي خطوة إضافية، أعلنت بورشه عن تخليها عن خطط توسيع إنتاج البطاريات عالية الأداء عبر شركة "سيلفورس" التابعة لها، بسبب انخفاض الطلب في الصين على السيارات الكهربائية الفاخرة.