رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان

أرقام| 560 يومًا من الإبادة الإسرائيلية: غزة تحت وطأة الخراب والفقد الهائل

فلسطينيون وسط أنقاض
فلسطينيون وسط أنقاض المباني المدمرة في غزة

مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ560، تُجسّد إحصاءات جديدة حجم المأساة الإنسانية والدمار الشامل الذي خلّفته عمليات جيش الاحتلال العسكرية منذ السابع من أكتوبر 2023.

مجازر مروعة وخسائر بشرية فادحة

نفذت القوات الإسرائيلية أكثر من 12,000 مجزرة، أودت بحياة أكثر من 62,000 شخص بين شهيد ومفقود، بينهم 11,000 شخص لا يزالون في عداد المفقودين،

ووفق إحصاءات  المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهد 51,065 شخصاً، فيما استهدفت  11,859 مجزرة عائلات كاملة.

وقد تم القضاء تماماً على 2,172 عائلة، حيث استشهد أكثر من 6,180 شخصاً من أفرادها، بينما بقي شخص واحد فقط على قيد الحياة في 5,070 عائلة، ما أضاف 9,280 ضحية إلى الحصيلة.

ضحايا الأطفال والنساء

الضحايا من الأطفال يشكلون نسبة مأساوية كبيرة، إذ سقط أكثر من 18,000 طفل، من بينهم 892 رضيعاً تقل أعمارهم عن عام، على الأقل، و281 مولوداً تُوفوا بعد الولادة بفترة وجيزة. 

كما أدى الحصار الإسرائيلي الخانق وسياسة التجويع إلى استشهاد 52 شخصاً، معظمهم من الأطفال.

كما سجلت أكثر من 12,400 حالة وفاة بين النساء، فيما تُرك نحو 14,500 امرأة أرملة، وخلّف القصف ما يزيد على 39,400 طفل يتيم فقد أحد والديه أو كليهما.

انهيار القطاع الصحي

تدمير البنية التحتية الصحية كان كارثياً، حيث دُمّر 38 مستشفى وأُغلقت 81 مركزاً صحياً، وتم علاج أكثر من 116,000 جريح في ظروف إنسانية صعبة، فيما يحتاج نحو 17,000 شخص إلى إعادة تأهيل طويل الأمد، كما أُجريت ما لا يقل عن 4,700 عملية بتر، 18% منها لأطفال.

الدمار واسع النطاق والتشريد الجماعي

تم تدمير أكثر من 165,000 وحدة سكنية، ما تسبب في تهجير أكثر من 280,000 عائلة. 

وأسقط على قطاع غزة أكثر من 100,000 طن من المتفجرات، ما أدى إلى تدمير أكثر من 88% من بنيته التحتية.

في الوقت نفسه، أدت الهجمات إلى تدمير 3,700 كيلومتر من الطرق، وعُثر على أكثر من 2,300 جثة منبوشة من المقابر جراء القصف.

أزمة إنسانية متفاقمة بفعل الحصار

يستمر الحصار الإسرائيلي منذ 2 مارس، مسجلاً أطول فترة حصار متواصلة منذ بدء الحرب، حيث فاقم الوضع الإنساني. 

ويُمنع ما لا يقل عن 22,000 مريض من السفر لتلقي العلاج، من بينهم 12,500 مريض بالسرطان، إضافة إلى 350,000 مريض بأمراض مزمنة محرومون من الأدوية الأساسية.

وقد شملت الهجمات 232 ملجأً ومركزاً للنازحين، مما جعل أكثر من 111,000 خيمة غير صالحة للسكن، فيما تخطى عدد النازحين داخل غزة حاجز المليونين.

دعوات لوقف الحصار وتحذيرات أممية

من جهتها، طالبت حركة حماس المجتمع الدولي، بالتحرك العاجل من أجل الضغط على إسرائيل لرفع الحصار الكامل عن قطاع غزة، في وقتٍ حذّرت فيه الأمم المتحدة من أن القطاع يواجه أسوأ كارثة إنسانية منذ بدء الحرب.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن الوضع الإنساني في غزة هو الأخطر منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.

وأشار إلى أن القطاع لم يتلق أي مساعدات منذ أكثر من ستة أسابيع، وسط نقص حاد في الوقود والمياه والأدوية والمواد الأساسية.

تصريحات وتصعيد

في المقابل، صرّح وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن إسرائيل ستواصل منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، دون الاكتراث للكارثة الإنسانية الناتجة عن هذا الحصار.

ورفضت حماس آخر مقترحات وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل، ووصفتها بأنها غير شاملة ولا تُلبي مطالبها الأساسية، وعلى رأسها وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي.

وفي وقت سابق، أعلنت حماس أن وفدها متواجد في القاهرة للمشاركة في محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة على القطاع.

تم نسخ الرابط