«كانت روحها التمن»..ست الحبايب ربت وكبرت والمكافأة طعنة في القلب
في مشهد يعلم القسوه وغياب للضمير وكل مشاعر الوجدان والإنسانية أقبل شاب عشريني بطعن والدته التي ربته وأعتنت به صغيرا حتى شب وكبر، ليرد لها الجميل بطعنها في القلب بسكين باردة.. ليلة لن تنساها منطقة الصف بالجيزة.. ترى ماذا حدث في الليلة الحزينة وكيف كانت الأم ضحية وقربان لأباطرة المخدرات؟
القصة بدأت حينما لاحظت الأم تغيرا في سلوك ابنها وكثرة غيابه عن المنزل لأوقات متأخرة ليلا، تسرب القلق إلى قلب الأم، والتي شعرت أن فلذة كبدها والتي سهرت أمامه الليالي لتراه شابا فتيا يمر بعارض غامض، وزاد قلقها بعد تأكدها من مرافقته لأصدقاء السوء.
الأم ورغم قلقها حاولت أن تطفي الوساوس في نفسها بأنه شاب مراهق في مقتبل العمر ويعيش حياته مثل باقي الشباب في سنه دون أن تعلم أن ابنها غرق لأقدامه في دائرة الإدمان والكيف، وأصبح أسيرا للمزاج وسجين شهواته، ووصل به الإدمان إلى مد يده للسرقة لشراء المواد المخدرة.
فيه ليلة ما، استيقظت الأم مذعورا على وقع كابوس مفزع وشعرت بقبضة في قلبها وخفقان غير مبرر وكأن القدر ينذرها بأنها الليلة الأخيرة لها وعلى يد أحب الناس إليها،.. جاء الابن وطلب من أمه أخذ كل مصوغاتها وحينما عارضت وأصرت على معرفة السبب قال لها إنه مدمن وسوف يشتري المخدرات.
شجار قصير انتهى بمشهد سقوط الأم وسكين الابن مستقرة في قلب الأم ودماء تنزف من جثة ست الحبايب، وقبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة صار شريط من الذكريات أمام عيون الأم الواهنة، وكيف ظلت بمفردها تقوم على تربية ابنها لحين صار شابا بالغا، وكيف قامت ببيع كل من تبقي لها من إرث أبيها وزوجها ليصبح شابا ذو ذو قيمة وسط زملائه وأمام عائلته، قبل أن ينهار الحلم كله مرة واحدة على رأسها.
ظلت الجارة تفكر هل تقوم بابلاغ والدتة بما شاهدتة ام لا ولكنها قامت بأخبرها ،ولكن الام انكرت وكذبتها ولم تصدق من ابنها فعل ذالك،وقامت بسؤالة ولكنة كلمعتاد انكر ذالك واتهمهم بتلفيق كذبة له لوجود خلافات سابقة بينهم وبين بعض.
تمكن رجال الأمن من القبض على المتهم ، وأمر اللواء محمد مجدى أبوشميلة، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، بإخطار النيابة التى تولت التحقيق.
الجريمة تلقى بها مركز شرطة الصف إخطارا من المستشفى باستقباله سيدة مصابة بطعنات حادة أدت لوفاتها، فوجه اللواء علاء فتحي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، رجال الأمن لمكان الواقعة.
وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة نجل المجنى عليها، وأنه طلب من والدته أموالا لشراء المخدرات، وتشاجر معها وتعدى عليها بسكين، وفر هاربا،ومن خلال عدد من الأكمنة، تمكن العقيد محمد العشري، مفتش مباحث الصف وأطفيح، من القبض على المتهم. وبمواجهته اقر بارتكاب الجريمة،وتولت النيابة العامة التحقيقات.

