رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

البنك المركزي: الخميس المقبل إجازة بمناسبة انتهاء السنة المالية للبنوك بمصر

البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

أعلن البنك المركزي المصري، أنه بمناسبة انتهاء السنة المالية للبنوك العاملة في مصر في 31 ديسمبر 2025، تقرر تعطيل العمل بكافة البنوك يوم الخميس الموافق الأول من يناير 2026.

وذكر البنك المركزي المصري - في بيان اليوم الأحد، أن العمل بالبنوك سيُستأنف مجددًا صباح يوم الأحد الموافق 4 يناير 2026.

خفض أسعار الفائدة

الجدير بالذكر أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري أعلنت يوم 25 ديسمبر 2025 عن قرارها التاريخي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، في لحظة اقتصادية فارقة اتسمت بدقة الحسابات واستشراف آفاق المستقبل.

واستقر معدلات الإيداع والإقراض عند 20.00% و21.00% على التوالي، في خطوة لم تكن مجرد استجابة لمطالب السوق، بل كانت قراءة عميقة في دفتر "النجاحات النقدية" التي تحققت على مدار العام، حيث تضافرت جملة من الأسباب الجوهرية التي جعلت من هذا الخفض ضرورة حتمية لضمان انتقال الاقتصاد من مرحلة "الانكماش الدفاعي" إلى مرحلة "النمو الهجومي".

أسباب خفض أسعار الفائدة

يأتي الدافع الأبرز خلف هذا القرار في النجاح المشهود بكبح جماح التضخم الذي عاود مساره النزولي بحدة ليسجل 12.3% في نوفمبر 2025، وهو تراجع لافت يقوده هبوط تاريخي في أسعار السلع الغذائية التي لم تتجاوز نسبة نموها 0.7%، مما منح صانع القرار النقدي "الضوء الأخضر" للتحرك نحو التيسير، إذ إن استقرار التوقعات التضخمية وتلاشي آثار الصدمات السعرية السابقة جعل الحفاظ على مستويات فائدة شديدة الارتفاع أمراً قد يعيق النمو دون مبرر، خاصة وأن الفائدة الحقيقية لا تزال عند مستويات جاذبة للاستثمار حتى بعد هذا الخفض.

التناغم مع المشهد العالمي وتراجع كلفة الطاقة

ولم يكن البنك المركزي بمعزل عن التحولات الدولية، حيث كان للتراجع الملحوظ في أسعار النفط العالمية، وتجاوز المعروض لمستويات الطلب، أثراً مباشراً في تخفيف الضغوط التضخمية المستوردة، وهو ما توازى مع نهج "التيسير الحذر" الذي اتبعته البنوك المركزية الكبرى في العالم.

خفض الفائدة دون مخاطرة

وهذا الأمر أتاح لمصر فرصة ذهبية لخفض تكلفة الاقتراض المحلي دون المخاطرة بهروب رؤوس الأموال، بل على العكس، فإن هذا التحرك يعزز من جاذبية السوق المصري كبيئة استثمارية مستقرة تبحث عن النمو الحقيقي في قطاعات الإنتاج والخدمات بدلاً من الاعتماد الكلي على أدوات الدين.

تم نسخ الرابط