رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

عباس شومان يحسم الجدل: مصطفى راشد ليس أزهريًا ولا مفتيًا

عباس شومان
عباس شومان

وسط تكرار مستمر لأسماء وتصريحات دينية على منصات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، برز اسم مصطفى راشد في أوساط النقاش الديني خلال الأشهر الماضية، لكن الوقائع الرسمية تُظهر أنه ليس له أي علاقة بجامعة الأزهر أو مشيخته أو مؤسساتها التعليمية أو الفقهية.

مصادر رسمية أكدت أكثر من مرة أن مصطفى راشد لا يمثل الأزهر الشريف بأي صفة، ولا ينتمي إلى هيئته العلمية أو الفقهية، وأن نشر أو تداول أقوال تُنسب إليه كأقوال أزهرية هو أمر غير دقيق ومضلّل للرأي العام.

هذا التصحيح يأتي في سياق محاولات متعددة من جهات إعلامية لربط اسمه بهيئة الأزهر، وهو ما دفع إلى توضيح رسمي بشأن حقيقة انتمائه وعلاقته بالمؤسسة الدينية العريقة، التي تُعد من أبرز المؤسسات الإسلامية التعليمية في العالم.

عباس شومان: موقف واضح عبر صفحته الرسمية على فيسبوك

من بين الأصوات الرسمية التي أكّدت التوضيح، نشر الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف سابقًا  بيانًا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك أعاد فيه التأكيد على الفروق الجوهرية بين المراكز الرسمية ومواقع الأخبار والشخصيات التي يتم تداولها على الشبكات الاجتماعية.

شومان، الذي يُعرف عنه دوره الفقهي وتفاعله المستمر مع الشأن الديني والثقافي، استخدم منصته للتفرقة بين المرجعيات الرسمية للأزهر الشريف وأي تصريحات تنسب بشكل خاطئ إلى المؤسسة، مخاطبًا جمهور المتابعين ووسائل الإعلام بضرورة اعتماد المصادر الرسمية في نقل الفتاوى والأقوال الفقهية.

وقد سبق لعباس شومان أن أثار تفاعلات واسعة على فيسبوك بنفسه، حيث عبّر في مناسبات سابقة عن آرائه في قضايا اجتماعية وطبية واجهت الهجوم أو النقاش في الفضاء العام، مما يجعل صفحته جزءًا من المنصات التي يتابعها جمهور واسع ويُحتَمل أن تُساء فهم تصريحاتها ما لم يتم توضيح سياقها بدقة.

الإعلام بين الدقة والمغالطة: الفصل بين الشخص والمؤسسة

تأتي هذه التوضيحات الرسمية في وقت تشهد فيه منصات التواصل الاجتماعي إقبالًا كبيرًا على تداول المحتوى الديني، مما أحيانًا يؤدي إلى نسبة أقوال وآراء شخصية لأشخاص على أنهم منابر رسمية مثل الأزهر أو غيرها من الجهات الدينية.

المصادر الرسمية من داخل الأزهر أكدت أن الالتزام بالمصادر الرسمية والحسابات الموثّقة هو السبيل الوحيد للحصول على الفتوى والرأي الشرعي الصحيح، وأن الخطأ في النسب بين الشخصيات والمؤسسات يمكن أن يُربك المشاهدين ويُشوّش على الرسالة الدينية الصحيحة.

مصطفى راشد: ما الذي نعرفه وما الذي لا نعرفه؟

في ضوء التوضيحات، يتضح أن مصطفى راشد  مهما كانت آراؤه أو نشاطاته  ليس أزهريًّا ولا يتولى منصبًا رسميًا في الأزهر الشريف، كما أنه ليس مفتيًا لأستراليا أو غيرها من الدول، وأن ما تم تداوله عنه في بعض المنابر الإعلامية كان نتيجة خلط بين الأسماء وبين المرجعيات الرسمية للدين.

 

تم نسخ الرابط