رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

تقارير إسرائيلية: موافقة 3 دول على المشاركة في قوة دولية بغزة وإندونيسيا ضمن القائمة

المرحلة الثانية في
المرحلة الثانية في غزة على طاولة قمة نتنياهو وترامب

تطورات سياسية وأمنية جديدة تشهدها الساحة الإسرائيلية مع اقتراب طرح المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار في غزة، بعدما كشفت تقارير عبرية عن موافقة ثلاث دول على إرسال قوات للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية داخل القطاع، وسط مباحثات مكثفة، وضغوط سياسية، وتوقعات بمرحلة أكثر تعقيداً في الملف الفلسطيني والإقليمي خلال الفترة المقبلة.

إندونيسيا توافق وغموض يلف هويات دولتين أخريين

كشفت إحاطات قُدمت خلال اجتماع المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر «الكابنيت»، الذي عُقد مساء الخميس الماضي قبيل مغادرة بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن ثلاث دول وافقت على الطلب الأميركي بإرسال قوات للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية بقطاع غزة.

صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أكدت أن إندونيسيا ضمن هذه الدول، بينما لم يتم الإعلان عن اسمي الدولتين الأخريين حتى الآن.

موقف أذربيجان يتراجع تحت ضغط تركي

تشير الصحيفة إلى أن الغموض لا يزال يكتنف موقف أذربيجان، التي سبق أن أبدت استعدادها للمشاركة في القوة الدولية بغزة، لكنها أصبحت مترددة حالياً نتيجة ضغوط تركية متزايدة. 

هذا التطور يضيف تعقيداً جديداً إلى المشهد، في ظل توازنات إقليمية حساسة وتباينات في المواقف تجاه القوة متعددة الجنسيات.

المرحلة الثانية من الخطة تحتاج مزيداً من الوقت

توضح التقارير أن تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب المكونة من 20 بنداً يتطلب ترتيبات لوجيستية كبيرة قد تحتاج عدة أسابيع أخرى قبل اكتمال تشكيل القوة ووصولها إلى غزة.

مسؤول إسرائيلي رفيع أكد بعد اجتماع «الكابنيت» أن الخطة الرئيسية كانت تقوم على توسيع اتفاقيات أبراهام بعد انتهاء الحرب وإعادة المختطفين، لكن المسار الآن يتركز على الانتقال للمرحلة الثانية وتحديد مستقبل القوة الدولية.

رفض إسرائيلي قاطع لمشاركة تركيا وتشكيك في فعالية القوة

المسؤول الإسرائيلي شدد على أن تركيا لن تكون جزءاً من القوة الدولية، قائلاً: «لن يُفرض علينا من لا نريده، ونحن لا نريد تركيا». 

كما أشار إلى أن الانتقال للمرحلة الثانية سيستغرق وقتاً حتى في حال استعادة جثة آخر مختطف، لأن القوة غير جاهزة حتى الآن. 

وفي الداخل الإسرائيلي، يظهر تشكيك واسع في قدرة القوة الدولية على نزع سلاح «حماس»، رغم وجود أصوات تدعو إلى منحها فرصة للعمل.

ملف روسيا واحتمالات مشاركتها ودلالات إقليمية

التقارير تطرقت أيضاً إلى احتمال مشاركة روسيا في القوة الدولية، حيث يرى الجانب الإسرائيلي أنها قد تشكل عاملاً موازناً لتركيا، رغم وجود مشكلات داخلية معقدة في سوريا وتأثيراتها على المواقف الروسية والتركية في المنطقة.

تحضيرات سياسية قبل قمة نتنياهو وترامب

الوقائع تشير إلى أن نتنياهو يستعد للتوجه إلى فلوريدا للقاء ترامب في قمة قد تحمل تغيرات مهمة في الشرق الأوسط. 

صحيفة «معاريف» أوضحت أن إسرائيل تسعى لاتخاذ خطوات متعددة لاستغلال نفوذها خلال القمة، حيث سيطالب نتنياهو برفض مشاركة تركيا في القوة الدولية، واستعادة جثة آخر مختطف، مع مواصلة الضغط على «حزب الله».

كما سيركز على إبرام صفقات أسلحة وتطوير منظومات الدفاع، إضافة إلى طلب تعاون أميركي ضد التهديدات الصاروخية الإيرانية.

وتشير التوقعات إلى أن ترامب قد يطلب من نتنياهو تعزيز نفوذ الرئيس السوري أحمد الشرع، ودعم بدء المرحلة الثانية من إعادة إعمار غزة.

تم نسخ الرابط