في ذكرى ميلاد سمير صبري.. الفنان الذي عاش أكثر من حياة
في عيد ميلاد الفنان سمير صبري، لا يمكن النظر إلى مسيرته باعتبارها مسيرة ممثل فقط، بل هي سيرة فنان متعدد المواهب، عاش أكثر من حياة داخل الفن وخارجه، وترك بصمته في كل مجال اقترب منه.
فنان الذي عاش أكثر من حياة
لم يكن سمير صبري أسير قالب واحد؛ بدأ ممثلًا، لكنه سرعان ما قدّم نفسه كمغنٍ، ثم كمقدم برامج، قبل أن يتحول إلى واحد من أكثر الفنانين ثقافة واطلاعًا في جيله. تنقله المبكر بين دول وثقافات مختلفة منحه رؤية واسعة، انعكست على حضوره الفني وأسلوبه المختلف، سواء على الشاشة أو أمام الميكروفون.
في السينما، لم يكن صبري بطلًا تقليديًا، لكنه كان حاضرًا دائمًا، يضفي على العمل خفة ظل وذكاء في الأداء، ويجيد الانتقال بين الرومانسية والكوميديا والأدوار المركبة دون افتعال. أما في البرامج التلفزيونية، فقد امتلك موهبة خاصة في الحكي، جعلته شاهدًا مهمًا على تاريخ الفن العربي، وراويًا لحكاياته من موقع القرب لا الادعاء.
عرفه الجمهور بابتسامته الدائمة ولباقته اللافتة، لكن خلف هذا الوجه الباسم كان يقف فنان شديد الجدية في تعامله مع الفن، واسع الثقافة، متابعًا للمسرح والسينما والموسيقى، ومؤمنًا بأن الفنان الحقيقي لا يتوقف عن التعلم مهما طال به العمر.