حفاظا على سلامة الطلاب.. برلمانية تطالب بإجراء كشف مخدرات للعاملين بالمدارس
قالت النائبة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب، إنها حرصًا منها على فتح نقاش جاد ومسئول حول واحدة من أهم القضايا المطروحة على الساحة، أجرت بثًا مباشرًا عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لمناقشة ما تشهده بعض المدارس من مشكلات وحوادث متكررة تمس سلامة الطلاب.
وأوضحت النائبة أن البث شهد تفاعلًا واسعًا من المواطنين، حيث تجاوز عدد المشاهدين 2000 مشاهد خلال نصف ساعة فقط، وهي مدة البث، بمشاركة كبيرة من أولياء الأمور والمهتمين بالشأن التعليمي، ما يعكس حجم القلق المجتمعي تجاه هذه الظواهر وضرورة التعامل معها بجدية.
وأضافت أن النقاش خلص إلى مجموعة من المقترحات الجوهرية التي تمثل حلولًا عملية وضرورية، في مقدمتها ضرورة إدراج التربية الجنسية للأطفال ضمن مناهج علمية واضحة ومدروسة، يتم إعدادها من خلال متخصصين، وتُدرّس بواسطة معلمين مدربين، وبما يتناسب مع المراحل العمرية المختلفة، بما يسهم في حماية الأطفال ورفع مستوى وعيهم وسلامتهم.

وأكدت النائبة، أهمية الاهتمام بالصحة النفسية للعاملين بالمدارس، من خلال إجراء اختبارات للصحة النفسية عند التعيين، مع المتابعة الدورية، لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة ومتوازنة، إلى جانب إعادة تفعيل دور مجلس الآباء والاستفادة منه كشريك أساسي في العملية التعليمية وتعزيز قنوات التواصل بين الأسرة والمدرسة.
وشددت النائبة على ضرورة وجود أخصائيين اجتماعيين ونفسيين مؤهلين داخل المدارس، يكون لهم دور فعّال في التعامل مع المشكلات النفسية والسلوكية للطلاب، ويشكلون ملجأً آمنًا للأطفال عند حدوث أي أزمات، فضلًا عن تركيب كاميرات مراقبة داخل المدارس الحكومية وفق ضوابط قانونية تحمي الخصوصية وتسهم في منع أي تجاوزات.
وطالبت بإجراء كشف دوري وتحاليل مخدرات للعاملين بالمدارس، في إطار من الشفافية والالتزام بالقانون، حفاظًا على سلامة الطلاب وضمانًا لوجود عناصر مؤهلة ومسؤولة داخل المنظومة التعليمية.
واختتمت النائبة مها عبد الناصر تصريحاتها بالتأكيد على أن هذه المقترحات ليست رفاهية، بل تمثل احتياجات ملحّة لحماية أبنائنا والحد من تكرار الحوادث داخل المدارس، وبناء منظومة تعليمية أكثر وعيًا وأمانًا، قائمة على التكامل بين الدولة والأسرة والمجتمع، مؤكدة أنها ستعمل على متابعة هذه الملفات وطرحها داخل مجلس النواب خلال الفترة المقبلة.