رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

مجزرة جديدة تهز جنوب إفريقيا.. إطلاق نار قرب جوهانسبرج يخلّف 9 قتلى و10 جرحى وسط تصاعد عنف السلاح

هجوم قرب جوهانسبرج
هجوم قرب جوهانسبرج

مدينة جوهانسبرج وجوارها تعيش على وقع صدمة جديدة عقب حادث إطلاق نار دموي نفذه مسلحون مجهولون في منطقة بيكيرسدال، وأسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 10 آخرين بجروح، في مشهد يعكس تفاقم ظاهرة العنف المسلح التي باتت تحصد أرواح العشرات يومياً في جنوب إفريقيا، وسط تحركات أمنية مكثفة للعثور على الجناة وغموض يلف دوافع الجريمة.

تفاصيل هجوم جوهانسبرج.. حانة تتحول إلى مسرح دموي

الجريمة بدأت داخل حانة تقع في منطقة بيكيرسدال، الواقعة على بعد نحو 40 كيلومتراً من جوهانسبرج، قبل أن تمتد إلى الشارع المحيط، حيث أطلق مسلحون وابلاً من الرصاص باتجاه المتواجدين داخل الحانة وخارجها.

الشرطة أعلنت في بيان محدث أن الحصيلة بلغت تسعة قتلى بعد مراجعة الأرقام التي كانت تشير في وقت سابق إلى عشرة قتلى، مؤكدة أن بعض الضحايا قُتلوا بشكل عشوائي في الشارع على يد مسلحين لم تُحدد هوياتهم حتى الآن.

دوافع مجهولة وتحقيقات متواصلة

الشرطة الجنوب إفريقية أكدت أنها لا تزال تجهل حتى اللحظة دوافع الهجوم، بينما أوضحت متحدثة باسمها لوكالة “فرانس برس” عدم توفر معلومات مفصلة حول هوية المهاجمين.

السلطات أعلنت إطلاق عملية واسعة لتعقب منفذي الجريمة، وسط توقعات بوجود خلفيات إجرامية مرتبطة بشبكات عنف منظمة، في ظل الانتشار الكبير للأسلحة غير القانونية في البلاد.

بلد يرزح تحت وطأة الجريمة المنظمة

جنوب إفريقيا تعيش منذ سنوات أزمة أمنية خانقة بسبب تصاعد معدلات الجريمة المنظمة وانتشار السلاح، حيث يحمل عدد كبير من المواطنين أسلحة مرخصة للدفاع الشخصي، في حين تنتشر كميات كبيرة من الأسلحة غير القانونية في الشوارع. 

الحادث الأخير يأتي ضمن سلسلة جرائم دامية شهدتها البلاد خلال الأشهر الماضية، ما يثير قلقاً شعبياً واسعاً ويضغط بشدة على الأجهزة الأمنية والسياسية.

سوابق دموية حديثة تزيد القلق

الذاكرة الأمنية للبلاد لا تزال مشحونة بحوادث مروعة مشابهة، من بينها الهجوم الذي وقع في السادس من ديسمبر الماضي في بريتوريا، حين أطلق مسلحون النار داخل منزل يضم حانة، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً بينهم طفل يبلغ ثلاثة أعوام. هذه الوقائع المتلاحقة تعكس واقعاً أمنياً خطيراً يتطلب حلولاً جذرية لإيقاف دوامة الدم.

أرقام مرعبة لعنف متصاعد في جنوب إفريقيا

بيانات الشرطة كشفت أن العنف المسلح يحصد نحو 63 قتيلاً يومياً خلال الفترة الممتدة من أبريل إلى سبتمبر، في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 63 مليون نسمة، ما يجعل جنوب إفريقيا واحدة من أكثر الدول تأثراً بظاهرة جرائم السلاح في العالم. 

استمرار هذه الأرقام المرتفعة يضع الحكومة أمام تحديات كبرى تتعلق بتشديد الرقابة على السلاح ومواجهة العصابات المنظمة.

خلاصة المشهد في جنوب إفريقيا بعد هجوم قرب جوهانسبرج

بعد هجوم جوهانسبرج، جنوب إفريقيا تواجه مأزقاً أمنياً حاداً يتجدد مع كل حادثة إطلاق نار جماعية تسقط فيها أرواح، بالإضافة إلى أن الغموض الذي يحيط بهجوم بيكيرسدال، وتواصل التحقيقات دون تحديد المتورطين، يزيد المخاوف، في بلد تتصاعد فيه معدلات العنف بدرجة تنذر بمزيد من الأزمات إذا لم تُكبح سريعاً.

تم نسخ الرابط