جامعة الأزهر تكشف حقيقة رفض تعيين أوائل الخريجين والسيطرة على القيادات
في ظل الانتشار الكبير للشائعات عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة، واجهت جامعة الأزهر سلسلة من الادعاءات التي استهدفت سياساتها الإدارية والتعليمية دون سند أو دليل رسمي وتؤكد الجامعة أنها ملتزمة بالشفافية التامة، وجاهزة للإجابة على أي استفسارات أو تساؤلات تتعلق بشؤونها المختلفة، وذلك عبر المصادر الرسمية فقط.
نفي رفض أو رد درجات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة
في بيان رسمي، نفت جامعة الأزهر بشكل قاطع ما يُثار عن رفضها أو ردها ألف درجة سنويًّا من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة الخاصة بتعيين أوائل الخريجين، مشددة على أن أي من يروّج لمثل هذه الادعاءات مطالب بتقديم دليل موثق على صحتها. وأكدت الجامعة أن تعيين أوائل الخريجين يمثل أولوية قصوى، باعتبارهم دعامة أساسية لتوفير أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وهو ما يعزز قدراتها الأكاديمية والتعليمية.
جهود الجامعة لتأمين الدرجات المالية اللازمة للتعيينات
أوضحت الجامعة أنها تعمل بشكل مستمر مع المسؤولين بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتأمين الدرجات المالية اللازمة لتعيين دفعات أوائل الخريجين من عام 2016 وحتى 2024، معربة عن ثقتها في دعم المسؤولين لاستمرار الجامعة في أداء رسالتها التعليمية والعلمية.
كما أشارت الجامعة إلى تشكيل لجنة دائمة مشتركة مع الجهاز المركزي، تمكّنت من حصر احتياجات الجامعة من أعضاء الهيئة المعاونة حتى عام 2030، تمهيدًا لتوفير الدرجات المالية اللازمة للمعيدين، فيما ينتظر إعلان الجهاز المركزي عن الإجراءات المتعلقة بهذا الشأن قريبًا.
تعزيز الشفافية في تعيين قيادات الجامعة
وردًا على ما يُثار بشأن انفراد رئيس الجامعة بتعيين القيادات، أكدت الجامعة أن القانون رقم (103) لسنة 1961م يتيح لشيخ الأزهر تعيين العمداء بناءً على ترشيح رئيس الجامعة ومع ذلك، لتعزيز الشفافية، اقترح رئيس الجامعة تشكيل لجنة عليا لاختيار القيادات، وتم ذلك بقرار من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب منذ أكثر من عامين.
تتكون اللجنة العليا من رئيس الجامعة وعضوية نخبة من كبار العلماء والشخصيات الأكاديمية من داخل وخارج الأزهر، وقد اختارت هذه اللجنة عددًا من القيادات، من بينهم نواب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، ونائب رئيس الجامعة لفرع البنات، بالإضافة إلى أكثر من عشرين عميدًا بمختلف الكليات.