وزير البترول: رؤية واضحة لتطوير التعدين وجذب الاستثمارات العالمية لتعظيم ثروات مصر
أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الاستثمارات في قطاع التعدين تُعد من أهم الاستثمارات طويلة الأجل، مشددًا على أن الدولة وضعت رؤية متكاملة لتطوير هذا القطاع الحيوي بما يضمن تعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية وزيادة مساهمته في دعم الاقتصاد الوطني.
وأوضح الوزير، خلال ظهوره في حلقة خاصة من داخل منجم السكري ببرنامج «على مسئوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد، أن الدولة عملت على جذب كبار المستثمرين العالميين إلى قطاع التعدين عبر إصدار تشريعات حديثة تتماشى مع النظم المطبقة في الدول الكبرى، بما يحقق التوازن بين حفظ حقوق الدولة وتوفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين.
وأشار إلى أن تعديل التشريعات المنظمة لقطاع التعدين في عام 2018 جاء بهدف تشجيع الاستثمارات الأجنبية، بالتوازي مع التعاون مع الشركات العالمية في إعداد اتفاقيات عادلة تحقق مكاسب متوازنة لجميع الأطراف، مؤكدًا أن توفير إطار تشريعي متكامل كان ضرورة لجذب شركات البحث والاستكشاف.
وأوضح بدوي أن شركات البحث الصغيرة والمتوسطة تمثل حجر الأساس في تحديد مواقع الخامات المعدنية، لافتًا إلى أن الوزارة درست أفضل التجارب العالمية المعمول بها في هذا المجال، ووضعت حزمة من الحوافز لجذب شركات من أستراليا وكندا ودول أخرى للعمل في السوق المصرية.
وأكد وزير البترول أن 13 شركة تعمل حاليًا في أنشطة البحث والاستكشاف داخل مصر، مع خطة طموحة لجذب أكثر من 200 شركة أجنبية خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن شركة «أنجلو جولد» تُعد رابع أكبر شركة عالميًا في مجال استغلال الذهب.
وأضاف أن منجم السكري يُدار بكفاءات وخبرات مصرية تضاهي أكبر المناجم العالمية، مع الاعتماد على أحدث التقنيات المتطورة، ما يجعله ضمن أكبر 10 مناجم للذهب على مستوى العالم.
وشدد بدوي على أن الدولة حافظت بشكل كامل على حقوقها في منجم السكري من خلال نظام تعاقدي متكامل يضمن مصالح الدولة والشريك الأجنبي في آن واحد، مؤكدًا أن جذب الاستثمارات الأجنبية كان خطوة ضرورية لتعظيم العائد الاقتصادي من المنجم وتحقيق الاستفادة القصوى من موارده.



