قيادي بمستقبل وطن: الاستيطان الإسرائيلي «جريمة العصر» وتحويل الأرض الفلسطينية إلى سجن جماعي مفتوح
وصف المهندس أحمد أمين مسعود، أمين العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن، الاستيطان الإسرائيلي بأنه «جريمة العصر التي تُمارسها دولة الاحتلال أمام مرأى ومسمع العالم»، محذرًا من أن سياسات الاستيطان المتسارعة تهدف إلى تحويل الأرض الفلسطينية إلى «سجن جماعي مفتوح».
جاء ذلك في ضوء المصادقة الإسرائيلية الأخيرة على تقنين وإقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا أن هذا التمدد الاستيطاني لا يمثل اعتداءً على الشعب الفلسطيني وحده، بل يُعد خنجرًا موجهًا إلى قلب العمق الاستراتيجي العربي، وتهديدًا مباشرًا للأمن القومي، من خلال تفكيك النسيج الجغرافي للدولة الفلسطينية المستقبلية، بما يقوض فرص تحقيق السلام الشامل والدائم الذي تنشده مصر.
وأضاف مسعود: «إسرائيل لا تبني مستوطنات فقط، بل تفرض حقائق احتلالية دائمة تستهدف قتل حل الدولتين»، مشيرًا إلى أن «كل حجر يُوضع في مستوطنة جديدة هو طعنة في جسد الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة».
ووجّه مسعود نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي، مطالبًا بأن تتحول كلمات الإدانة إلى أفعال حقيقية، عبر خطوات عملية تشمل فرض عقوبات اقتصادية على المستوطنات والشركات الداعمة لها، وفرض مقاطعة دولية على المنتجات الاستيطانية، ومحاكمة المسؤولين عن جرائم الاستيطان أمام المحاكم الدولية، إلى جانب تفعيل آليات الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
واختتم مسعود بيانه بالإشادة بالدور المصري، قائلًا: «مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقف كحصن منيع في دعم الحق الفلسطيني، وستظل في الصفوف الأولى دفاعًا عن القضية الفلسطينية حتى نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».