رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

أحمد مراد: «الست» يرصد الجانب الإنساني لأم كلثوم ويقدمها كنموذج للذكاء والدقة في الإدارة

فيلم الست
فيلم الست

أكد الكاتب أحمد مراد، مؤلف فيلم «الست»، أن العمل اعتمد منذ بدايته على اختيار زاوية محددة من حياة أم كلثوم، تركز على بعدها الإنساني أكثر من تاريخها الفني، مشيرًا إلى أن كوكب الشرق عاشت 77 عامًا حافلة بالتجارب، ويمكن تناول سيرتها من زوايا متعددة تصلح لصناعة عشرات الأفلام، لكن صناع العمل اختاروا هذه الرؤية تحديدًا.

وخلال لقائه ببرنامج «الصورة» مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «النهار»، أوضح مراد أن أول قرار اتخذه أثناء كتابة السيناريو كان استبعاد التاريخ الموسيقي لأم كلثوم، قائلًا: «تاريخها الغنائي لا يحتاج إلى فيلم، لأنه راسخ في وجدان الناس من خلال أغانيها الخالدة».

وعن تناول الجوانب الشخصية الحساسة في حياتها، مثل رؤيتها للحياة، وعاداتها الخاصة، وطبيعة شخصيتها في الإنفاق، وعلاقاتها العاطفية، أكد مراد أنه لجأ إلى التحليل النفسي والتخيّل الروائي لفهم دوافعها الإنسانية، مشيرًا إلى أن نشأتها تحت رعاية والد قوي الشخصية أثرت على اختياراتها في الحياة، وربما كان ذلك سببًا في عدم زواجها، موضحًا أن هذه رؤية تخيلية لا يدّعي صحتها المطلقة، لكنها تخدم البناء الدرامي للعمل.

وشدد مراد على أنه لم يُقدَّم في أي مشهد من الفيلم ما يوحي بأن أم كلثوم كانت بخيلة، مؤكدًا أنها ظهرت كريمة مع الجميع، سواء مع أهلها أو بلدها، وتتعامل بمحبة واحترام مع من حولها. وأوضح أن دقتها في الحسابات تعود إلى إدارتها المباشرة لأعمالها، خاصة أن والدها لم يكن يجيد الأمور الحسابية، وهو ما دفعها للاهتمام الشديد بإدارة شؤونها المالية.

وأضاف أن أم كلثوم لم تكن مجرد مطربة، بل كانت تدير مؤسسة متكاملة، وأسست دار أيتام، وقدمت مشروعات وخدمات كبيرة لبلدها، مشيرًا إلى أن الهدف من الفيلم هو إبراز جانب التنظيم والذكاء والدقة في شخصيتها، وليس تصويرها بشكل سلبي.

واختتم أحمد مراد حديثه مؤكدًا أن رسالة الفيلم تتجاوز السرد الفني، لتقديم أم كلثوم كنموذج ملهم، ونصيحة لكل فتاة صغيرة بأن تتعلم منها النظام، والذكاء في الإدارة، والدقة في العمل، حتى أصبحت أيقونة خالدة في تاريخ مصر والعالم العربي.

تم نسخ الرابط