رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

7.7 مليار دولار صادرات الكيماويات.. قفزة 10% تقودها الأسمدة والبتروكيماويات رغم المنافسة

أحد مصانع الأسمدة
أحد مصانع الأسمدة في مصر

أعلن محمد مجيد، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أن  صادرات القطاع حققت أداءً إيجابيًا وملموسًا خلال الفترة الممتدة من يناير وحتى أكتوبر 2025، في إنجاز اقتصادي يؤكد على القدرة التنافسية للصناعة المحلية.

زيادة في صادرات الكيماويات

وكشف أن القيمة الإجمالية للصادرات ارتفعت لتصل إلى نحو 7.723 مليار دولار، مسجلة زيادة قوية بنسبة 10% مقارنة بـ 7.027 مليار دولار التي تحققت في نفس الفترة من عام 2024، مؤكدًا أن هذا النمو يعكس متانة القاعدة الإنتاجية للبلاد.

وأظهرت البيانات التفصيلية عن تحقيق معظم البنود المكونة للقطاع نموًا إيجابيًا، متصدرة بـ صادرات الأسمدة التي سجلت نحو 2.244 مليار دولار (نمو 13% عن العام الماضي)، لترسخ مكانتها كأكبر بند في الصادرات الكيماوية، تلتها منتجات اللدائن والبلاستيك بقيمة 1.802 مليار دولار (نمو 2%).

 بينما حققت منتجات البتروكيماويات قفزة نوعية بلغت نسبتها 22% لتصل إلى 1.402 مليار دولار، كما ارتفعت صادرات الكيماويات غير العضوية بنسبة 25% لتسجل 352 مليون دولار، وسجلت المنظفات نموًا بـ 10% بقيمة 317 مليون دولار، بالإضافة إلى نمو لافت في الأحبار والدهانات ومنتجات الزجاج والكيماويات العضوية، فيما حققت الخلايا الجافة والبطاريات أعلى معدل نمو بنسبة 72% لتصل إلى 43 مليون دولار.

وتابع مجيد أن النمو لم يقتصر على الأرقام فحسب، بل امتد ليثبت قدرة الصادرات الكيماوية المصرية على مواصلة التوغل في الأسواق الاستراتيجية، حيث استحوذت إيطاليا وتركيا والبرازيل وإسبانيا وفرنسا وغيرها ضمن أهم عشرة أسواق، على أكثر من 56% من إجمالي الصادرات.

نمو في صادرات الكيماويات بهده الدول

وشهدت أسواق مثل البرازيل وإسبانيا وفرنسا وليبيا نموًا ملحوظًا مدفوعًا بزيادة الطلب على الأسمدة والبتروكيماويات والكيماويات غير العضوية، مما يعكس قدرة الصناعة المصرية على تلبية احتياجات الأسواق الكبرى في أمريكا اللاتينية، وهو ما يدعم الهدف الطموح بالوصول بإجمالي صادرات القطاع إلى 9.5 مليار دولار بنهاية عام 2025.

غير أن المدير التنفيذي نوه إلى أن القطاع يواجه منافسة عالمية شرسة، مشيرًا إلى تراجع الصادرات المصرية إلى تركيا لأول مرة منذ سنوات نتيجة دخول منتجات منخفضة السعر إلى السوق التركي، وهي منتجات بدأت تتخذ من تركيا مركزًا لإعادة التصدير والمنافسة بأسعار يصعب مجاراتها في المناقصات الدولية.

 في حين حذر حازم بشر، عضو المجلس التصديري، من الضغط الصيني على الأسواق الإفريقية تحديدًا، داعيًا إلى ضرورة التحرك العاجل وبناء تحالفات ولوبي اقتصادي مع الدول الإفريقية لمواجهة التهديد المباشر الذي تشكله المنتجات الصينية شديدة الانخفاض في ظل حصولها على إعفاءات جمركية.

تم نسخ الرابط