الذهب والفضة يقفزان لأعلى مستوى.. هل تبدأ موجة صعود جديدة في 2026؟
تواصل أسواق المعادن الثمينة جذب الأنظار مع نهاية الأسبوع، بعدما قفز الذهب والفضة إلى مستويات تاريخية مدعومين بتغير نبرة السياسة النقدية الأمريكية وتزايد رهانات المستثمرين على خفض الفائدة خلال العامين المقبلين.
وفي الوقت الذي يتراجع فيه الدولار للأسبوع الثالث على التوالي، يستعيد الذهب بريقه كملاذ آمن، بينما تضاعفت مكاسب الفضة وسط طلب صناعي متزايد ونقص حاد في المخزونات.

الذهب يلامس أعلى مستوى له في 7 أسابيع
وسجلت أسعار الذهب ارتفاعاً قوياً خلال تعاملات الجمعة، مع ازدياد التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي في طريقه لتخفيف سياسته النقدية بوتيرة أسرع مما كان يتوقعه المستثمرون.
وقفزت العقود الآجلة لتسليم فبراير بنسبة 2.1%، أي نحو 88 دولاراً، لتصل إلى 4313 دولاراً للأوقية، وهو أعلى مستوى للمعدن الأصفر منذ ما يقرب من شهرين.
ورغم تراجع الذهب الفوري بشكل طفيف بنسبة 0.3% إلى 4270.89 دولار، فإنه يتجه لإنهاء الأسبوع على مكاسب تقترب من 1.8%، مدعوماً بتراجع الدولار وتحسّن شهية المخاطرة تجاه الأصول البديلة.

الفضة تقترب من إنهاء أسبوع تاريخي
ومن جانبها، تواصل الفضة تسجيل مستويات تاريخية، بعدما استقرت الفضة الفورية عند 63.57 دولار للأوقية عقب لامسها مستوى قياسياً قدره 64.31 دولار خلال جلسة أمس، وتوشك الفضة على إنهاء الأسبوع بمكاسب قوية تبلغ 9.2%.
وتضاعفت أسعار الفضة منذ بداية العام، مستفيدة من زيادة الطلب الصناعي عليها، وانخفاض المخزونات العالمية، وإدراجها ضمن المعادن الحيوية في الولايات المتحدة، وهو ما عزز ثقة المستثمرين في استمرار موجة الارتفاع.

الدولار يتراجع للأسبوع الثالث
وتراجع الدولار للأسبوع الثالث على التوالي، الأمر الذي عزز الطلب على الذهب لدى المستثمرين من خارج الولايات المتحدة، وجاء الهبوط متزامناً مع إشارات أكثر ليونة في بيان الاحتياطي الفيدرالي، الذي نفذ هذا الأسبوع ثالث خفض للفائدة خلال 2025 بمقدار 25 نقطة أساس.
وقالت سوني كوماري، المحللة في "إيه إن زد"، إن الأسواق تتوقع خفضين للفائدة العام المقبل رغم أن مخطط الفيدرالي يشير إلى خطوة واحدة فقط، ما يعكس فجوة في توقعات المستثمرين حول مسار الاقتصاد الأمريكي.



